استنكر “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان، “تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية السافرة والوقحة، بعد لقائه عددا من المسؤولين اللبنانيين”، معتبرا أن “التصريحات العدوانية لهذا المسؤول الذي يمثل الدولة الأكثر إرهابا في العالم، إنما ينم عن أحقاد متجذرة تجاه الشعوب الحرة التي تناضل من أجل كرامتها واستقلالها، أحقاد أنتجت حروبا ومآسي لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل، وحصدت ملايين الضحايا الأبرياء على امتداد العالم”.
ولفت اللقاء الى أن “الديمقراطية التي تدعي حكومة الولايات المتحدة الإجرامية الدفاع عنها والترويج لها، هي تلك التي تعطي الحق للكيان الصهيوني العنصري في احتلال فلسطين وتشريد شعبها، ومحاصرته في أماكن تهجيره ومنع المساعدات عنه. في المقابل يرى مسؤولو الشر الأميركيون أن المقاومة التي حررت الأرض المحتلة بفضل تضحيات أبنائها من الشعب اللبناني، تتسلل إلى النظام الديمقراطي اللبناني، بينما هي في الحقيقة تحظى بأكبر حاضنة شعبية وطنية على امتداد الوطن، وهي التي حفظت أمن واستقرار لبنان، إلى جانب الجيش الوطني، من خلال توازن الردع الذي منع ويمنع العدو الصهيوني من استباحة بلدنا وقرانا وأهلنا”.
وأسف “لاستمرار تساهل الدولة وبعض السياسيين مع الاعتداءات الأميركية المتكررة على السيادة الوطنية، بل واستمرار البعض في الرهان على التدخلات الأميركية السافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية لتصفية حسابات سياسية، لا تؤدي سوى إلى مزيد من الانقسام وعدم الإستقرار الذي يمكن أن يضع الوطن في مهب الريح”.
وإذ جدد إدانته واستنكاره “للتهديدات الأميركية المتكررة على لبنان ومقاومته، والتي يرى فيها محاولة خبيثة وسافرة لزعزعة استقراره وأمنه”، أكد على “رفض أي استهداف للمقاومة وجمهورها وبيئتها الحاضنة، مهما كان نوعه وطبيعته”، محذرا من “التمادي في هذا الإستهداف أو تقديم التسهيلات له، لأن المقاومة ومعها كل الأوفياء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان أميركي يحاول النيل منها ومن عزيمتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام