اقتحمت قوات العدو الاسرائيلي الخميس مكتب “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة وعاثت فيه فسادا واستولت على بعض محتوياته.
وقالت مصادر فلسطينية إن “مواجهات عنيفة وقعت في المدينة عقب الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”.
من جهة ثانية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، حي أم الشرايط في مدينة رام الله، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من أحد المحالات التجارية.
ونددت الجبهة باقتحام وسط مدينة رام الله، حيث داهمت مكاتب للجبهة الديمقراطية في عمارة “طنوس” بعيد الساعة الرابعة فجرا، وعاثت فيها فسادا وتخريبا وتحطيما، وقامت قبل انسحابها بالسطو على عدد من الحواسيب والأجهزة الأليكترونية، وتحطيم الأثاث، وتفجير البوابة.
بدوره، قال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية عاطف جرادات إن “المكاتب التي جرى اقتحامها وتخريبها وسرقة ما فيها، تستخدم كمقرات إدارية للعمل النقابي والجماهيري وخاصة لكتلة الوحدة العمالية، ولجان المعلمين الديمقراطيين”.
وأضاف جرادات أن “الاستباحة المتكررة، شبه اليومية، للمدن الفلسطينية جميعها تتطلب ردا سياسيا وميدانيا من قبل الحركة الوطنية الفلسطينية بجميع فصائلها، بدءا من تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني ودورات المجلس المركزي، والتحرر من قيود اتفاقات اوسلو وبروتوكول باريس ووقف التنسيق الأمني، وصولا إلى تنظيم لجان حماية وحراسة شعبية للتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين”.
واشاد جرادات “بالتصدي البطولي لقوات الاحتلال الذي قام به عشرات الشبان في قلب مدينة رام الله”، وقال إنه “رغم الطابع العفوي الذي تميز به هذا التصدي إلا أنه يوصل رسالة واضحة بأن اقتحام مدننا وقرانا لن يكون نزهة، مؤكدا بأن تشكيل لجان حماية وطنية سيضاعف من تاثير التصدي لاقتحامات الاحتلال”.
المصدر: وكالة معاً