تنطلق بلدة بياريتس جنوب غرب فرنسا السبت، قمّة مجموعة السبع بمشاركة رؤساء دول وحكومات فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان، إلى جانب رؤساء دول وحكومات عدد من الدول. ومن المنتظر أن يوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الواحدة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة بتوقيت غرينيتش)، كلمة للشعب الفرنسي قبيل القمة التي تنطلق رسمياً في السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس ماكرون زعماء الدول الست قبل أن تجمعهم مأدبة عشاء.
ويناقش قادة المجموعة، على مدى ثلاثة أيام، جملة من القضايا والموضوعات في مقدمتها الملف النووي الإيراني، والحرب التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والأزمة الأوكرانية، والأمن في الساحل الإفريقي، والوضع في سوريا والتكنولوجيا الرقمية والقضايا المناخية والمساواة بين الجنسين بالإضافة لموضوع جديد طُرح مؤخرا على الطاولة ألا وهو الحرائق في غابة الأمازون وكيفية مكافحتها. ومن المنتظر أن تعقد اجتماعات ثنائية على هامش القمة، إلى جانب لقاءات أخرى مع قادة دول تمت دعوتهم لحضور القمة، وهم رؤساء ورؤساء حكومات مصر، وجنوب أفريقيا، وبوركينا فاسو، والسينغال، ورواندا كما سيشارك بالقمة قادة المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة التجارة الدولية.
ومن المتوقع أن تُختتم القمة في الثالثة من مساء الاثنين المقبل (الواحدة بتوقيت غرينتش) بمؤتمر صحافي ختامي. ويسعى قادة دول مجموعة السبع إلى التوصل لتفاهمات حول أبرز الملفات على الرغم من صعوبة المهمة والتصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تبيّن تفاوتاً حادا في وجهات النظر. وتجدر الإشارة إلى أن ترامب رفض التوقيع على البيان الختامي خلال القمة الأخيرة لمجموعة السبع التي عُقدت العام الماضي في كندا. وتقول صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عنوانها الرئيسي، اليوم السبت، “في بياريتس، قمة مجموعة السبع المشحونة تستقبل قوى منقسمة كما لم تكن من قبل”، فيما عنونت صحيفة لوموند افتتاحيتها “في بياريتس، قمة مجموعة السبع تنعقد مع تصاعد القلق حول الاقتصاد العالمي”. ومنذ عام 2014 لا تشارك روسيا بالقمة وذلك بسبب استبعادها من المجموعة على خلفية “ضم لشبه جزيرة القرم خلال الأزمة الأوكرانية”، لكن الرئيسين الأميركي والفرنسي أبديا مؤخراً مرونةً بشأن مشاركتها في أعمال القمة المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل. وتنعقد القمة هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة حيث نشرت الشرطة الفرنسية 13000 عنصراً لتأمين البلدة السياحية التي أصبحت خاويةً من السياح والسكان.
وضربت الشرطة الفرنسية طوقاً أمنياً وأقامت نقاط تفتيش حول المكان الذي ستعقد به القمة تحسباً لأي عمل يخل بالأمن وأمانة المشاركين، بعدما وقعت، أمس الجمعة، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في بلدة أوروني انتهت بتوقيف 17 متظاهراً وإصابة أربعة عناصر من الشرطة بجراح طفيفة. وقبل أسبوع توجه عدد من النشطاء في جمعيات يسارية مناهضة لقمة مجموعة السبع إلى بلدة أوروني القريبة من بياريتس حيث نصبوا خيماً للاعتراض على انعقاد القمة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية