عند الحديث عن القنب الهندي، غالباً ما يتبادر إلى الذهن ذلك التأثير المخدر لهذه النبتة متعددة الاستعمال. لكن لا يمكن اختزال القنب في تأثيره المخدر فقط، حيث يتوفر على فوائد صحية وبيئية عديدة. تعرف على بعضها.
يعتبر القنب الهندي أحد أقدم المحاصيل الزراعية في العالم. فقد حظيت هذه النبتة بتقدير خاص في الصين منذ أكثر من 10 آلاف سنة، نظرا لفوائدها المتعددة، حيث تعتبر بذورها من المواد الغذائية الأساسية، بينما كانت أليافها تُستخدم كمواد أولية، حسبما ورد في النسخة الألمانية لموقع “جي إم إكس”. كما استُخدمت نبتة القنب الهندي أيضا كعلاج للملاريا والروماتيزم وغيرها من الأمراض.
أما اليوم، فقد أصبحت حصة المواد الغذائية المشتقة من القنب الهندي تزداد بشكل ملحوظ بين المواد الغذائية المعروضة في السوق. وينطبق ذلك بشكل خاص على بذور القنب الهندي التي تٌعتبر منذ قرون مادة غذائية أساسية.
وتوجد بذور القنب، سواء المقشرة منها وغير المقشرة، بوفرة في الأسواق الألمانية، خاصة بعدما أصبحت تصنف في السنوات الأخيرة كغذاء “خارق” (Superfood)، نظرا لغناها بالمواد المضادة للأكسدة وفيتامين E وفيتامين B12، حسبما أورد موقع “تي أونلاين” الألماني.
علاوة على ذلك، تعتبر زراعة القنب الهندي صديقة للبيئة. ويشرح غيورغ فورت من الرابطة الألمانية للقنب الهندي ذلك بالقول: “نبتة القنب الهندي نبتة متينة ولا تحتاج إلى الكثير لتنمو”. وتابع فورت نقلا عن موقع “جي إم إكس، موضحاً: “نمو النبتة بشكل سريع يغطي على ظهور الأعشاب الضارة، مما يجعل استخدام المبيدات أمرا غير ضروري”.
المصدر: DW