كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن خفايا المصالحة بين موسكو وأنقرة، موضحة أن رجل أعمال تركياً لعب دورا رئيسيا في العملية، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتذر لنظيره الروسي باللغة الروسية.
وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن رسالة أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفتها موسكو بأنها شكلت انطلاقة لعملية المصالحة، لم تكن مفاجئة، حيث عقد ممثلو روسيا وتركيا مشاورات لتنسيقها لمدة أسابيع.
وسبق أن تضاربت تصريحات روسية وتركية حول الكلمات التي استخدمها أردوغان في رسالته التي نشر نصها يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، ليعبر عن أسفه واعتذاره على إسقاط قاذفة “سو-24” الروسية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ونفى بعض المسؤولين الأتراك ذكر أردوغان كلمة “الاعتذار”، وأصروا على أنه “عبر عن أسفه”.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحيفة، إن مسؤولين من روسيا وتركيا أجروا جلسات مشاورات عدة في مايو/أيار ويونيو/حزيران لتنسيق نص الرسالة. وفي نهاية المطاف، اختار ابراهيم قالين الناطق الصحفي باسم أردوغان، الذي كان يضع مسودة الرسالة بالتعاون مع مترجمين روس ودبلوماسيين من السفارة الكازاخستانية في أنقرة، كلمة “أعتذر” باللغة الروسية (إيزفينيتي) بدلا من sorry أو apologize باللغة الإنكليزية.