لم يستغرب رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أن تلقى الجالسة الثالثة والأربعين لإنتخاب رئيس للجمهورية مصير سابقاتها، لا سيما بعد فشل جلسات الحوار الثلاثية، فالبلد لا يزال في دائرة المراوحة والشلل على مختلف الأصعدة، وفي ظل عجز الطبقة السياسية عن تحقيق أي خرق يذكر في جدار الأزمة خصوصا على صعيد رئاسة الجمهورية وقانون الإنتخاب، وما رفع من شعارات ذهب أدراج الرياح ولم يبق له من أثر يذكر.
من جهة ثانية لفت ذبيان أن مصالحة الجبل يجب أن تخرج من إطارها الفولكلوري، ويجب العمل على ترجمة الحياة الواحدة بين مختلف أبناء الجبل على أرض الواقع، من خلال تأمين متطلبات الصمود للمواطنين في أرضهم عبر إيجاد فرص عمل، توفر الحياة الكريمة لهم وتحد من نزوح الطاقات الشابة الى العاصمة بحثاً عن لقمة عيشهم. وأضاف ذبيان “هذا ما أكدته شخصياً لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عندما زار الشوف للمرة الأولى في العام 2011 حيث شددنا على أن الإنسان لا يستقر في أرضه أو يبني منزله الا متى وجد مصدر رزقه ولقمة عيشه، وللأسف هذا ما لم يحصل رغم مرور السنوات على إنتهاء الحرب الجبل المقيتة وإتمام المصالحة”.
من جهة ثانية أكد رئيس تيار صرخة وطن أن إنتصار الجيش السوري وحلفائه في حلب هو من أجل ترسيخ وحدة سوريا وإسقاط مشروع تفتيتها الى إمارات يحكمها رعاع بإسم الدين، لافتاً الى أن المجموعات الإرهابية ومن يدعمها تلقوا ضربة قاصمة، وهذا ما يفسر إستماتة هذه المجموعات بهدف تحقيق إنتصارات إعلامية لرفع معنويات المسلحين بعد سقوطهم بالعشرات بين قتيل وجريح، ولإخلاء الضباط الأتراك والأجانب والعرب المحاصرين بنيران الجيش السوري، لكن المسلحين باتوا عاجزين عن تحقيق أي تقدم ميداني، وأدرج ذبيان ما تشهده حلب في خانة محاولة أردوغان الإمساك بورقة قوة ليفاوض بها خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأردوغان يريد أن يظهر بموقع المفاوض القوي بعد الضربة القاسية التي تلقاها في الداخل، وفي ظل ما يقوم به من مجزرة بحق مؤسسات الجيش والقضاء والتعليم.
المصدر: موقع المنار