حذر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الثلاثاء، من احتمالية اندلاع حرب بين بلاده والهند، على خلفية إلغاء الأخيرة مادة دستورية تغير من الوضع الخاص الذي يتمتع به سكان إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
وقال خان في كلمة أمام البرلمان، إنه يخشى أن يقوم الكشميريون الغاضبون من قرار الهند، بشن هجوم على قوات الأمن الهندية وتُحّمل نيودلهي باكستان المسؤولية عنه. وأضاف أنه إذا ردّت الهند على ذلك بتنفيذ ضربة عسكرية داخل بلاده، فإن ذلك يفتح المجال أمام إمكانية اندلاع حرب.
وفي فبراير/ شباط الماضي، وقع هجوم بالشطر الخاضع للهند من كشمير وأسفر عن مقتل 40 جنديا هنديا، وردت الهند بتنفيذ ضربة عسكرية داخل باكستان، حيث حمّلت جماعة باكستانية المسؤولية عن ذلك. فيما ردت باكستان بدورها بإسقاط طائرتين هنديتين.
والإثنين، أدانت باكستان قرارا هنديا يلغي مادة دستورية تمنح الشطر الخاضع لها من الإقليم المتنازع عليه وضعاً خاصًا يخوله بوضع قوانينه بمعزل عن الحكومة المركزية. وقالت باكستان إن ذلك الإجراء “غير قانوني وينتهك قرارات الأمم المتحدة”.
ومنذ 1947 يتمتع إقليم “جامو كشمير” بوضع خاص يسمح له بسن قوانينه الخاصة بمعزل عن الحكومة المركزية ويمنع المواطنين الهنود من خارج المنطقة بتملك الأراضي فيه أو الانتقال للسكن ضمنه. ويأتي قرار نيودلهي في ظل حدوث مناوشات على الحدود الفاصلة بين شطري الإقليم، عقب حشد عسكري هندي في الجزء الخاضع لها، وتعليمات بإخلاء السياح و”الحجيج الهندوس” من المنطقة بدعوى وجود “تهديد أمني”.
ويطالب سكان جامو وكشمير بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة. وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
المصدر: وكالة الانضول