أكد حقوقيون خلال ندوة نظمها مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، في مقر الأمم المتحدة في جنيف على هامش الدورة الـ41 لمجلس حقوق الانسان، ضرورة رفع الصوت في وجه حرب التحالف السعودي على اليمن، مطالبين الحكومات بوقف تصدير الاسلحة للرياض.
واستهل الافتتاح الامين العام للمركز محمد صفا، الذي قال إن حرب التحالف السعودي هي أكبر جريمة شهدها العالم بعد الحربين العالميتين. ورأى صفا أن ما سمعه يوم أمس الخميس خلال الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان من ممثلي الحكومات يوحي “وكأن لا حرب في اليمن”، مشيرا إلى المآسي الموثقة لليمنيين لا سيما الأطفال في ظل الحرب المتواصلة.
وقال صفا إن 20 مليون يمني هم بحاجة للغذاء والمياه، مستنكرا تجاهل ممثلي الحكومات لهذه الحقائق. واعتبر أن صمت الجميع عن الإنتهاكات في اليمن، باستثناء منظمة حكومية واحدة وبعض المنظمات غير الحكومية، “هو عار كبير لمجلس حقوق الإنسان”.
ومن جهته استعرض الناشط الحقوقي حزام حيدر جرائم حرب التحالف السعودي بالأرقام، معتبرا أنها خير سبيل لمعرفة ما يحدث حقا في هذا البلد الفقير. وتناول حيدر في كلمته أزمة التعليم في ظل الحرب، مع تدمير أكثر من ألف و600 مدرسة وحرمان الأساتذة من رواتبهم، معبرا عن رؤيته لأهمية التعليم في حفظ الأرواح. وقال حيدر إن هناك مليوني نازح داخلي في اليمن، في ظل الحصار المفروض على الحدود، مشيرا إلى أن كل الأرقام هي صادرة عن الامم المتحدة “وقديمة، ويمكن أن تكون قد تضاعفت”.
وتحدث الناشط الحقوقي في منظمة إنسان عبد الله الكبسي الذي ذكر أن التحالف السعودي يقصف التجمعات المدنية والمناطق المكتظة بالسكان والمدارس والمراكز الطبية والمستشفيات بشكل متعمد للسنة الخامسة على التوالي. وكشف الكبسي عن أن التحالف نفذ مئات آلاف الغارات الجوية العشوائية غير المتناسبة، راح ضحيتها الآلاف.
وقال إن منظمة العفو الدولية أصدرت العديد من التقارير التي وثقت استعمال التحالف السعودي لأسلحة محرمة دوليا، مطالبا دول العالم بوقف تصدير الاسلحة للسعودية. وذكر الناشط الحقوقي أن الاطفال يدفعون حياتهم بسبب سكوت المجتمع الدولي عن الحصار، لفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي يقدم معونات غذائية فاسدة ضبط بعدها، وهي تفاقم الأزمات الغذائية في البلاد.
المصدر: مراسل المنار- جنيف