التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح يوم (السبت) 22/6/2024، رئيسَ السلطة القضائية وكبار المسؤولين فيها.
وفي بداية هذا اللقاء، كرّم سماحته ذكرى شهداء الجهاز القضائي، ومن بينهم الشهيد بهشتي، وكذلك الشهيد رئيسي الذي كان له تجربة مميزة في السلطة القضائية، كما وجّه سماحته خالص الشكر لجهود رئيس السلطة القضائية الحالي، والمسؤولين والقضاة والموظفين في هذا الجهاز.
وفي حين أكّد الإمام الخامنئي أنه قلّما جرى التركيز في القرآن الكريم، والمصادر الإسلامية الأخرى، على قضية مثلما تمّ التركيز على «العدالة»، عدّ سماحته الشجاعةَ ضرورة لتطبيق العدالة، وقال: «وفقًا لقول الإمام السجاد (ع)، يجب على السلطة القضائية أن تتصرّف بنحو ييأس عدوّها من ظلمها وجورها، وييأس وليّها من ميلها غير العادل».
وأشار سماحته إلى ضرورة أن يكون للسلطة القضائية وثائق للتحوّل، وأضاف: «ينبغي تنفيذ هذه الوثائق بنحو يكون له تأثير ملموس على المؤشرات القضائية المهمة». التأكيد على استناد القضاة إلى القوانين الداخلية، وليس إلى مصادر حقوق الإنسان الغربية، واستمرار الزيارات الميدانية لرئيس السلطة القضائية، ومتابعة تنفيذ القرارات الواعدة التي صدرت خلال هذه الزيارات، كانت من النقاط الأخرى التي أكّدها قائد الثورة الإسلامية، وقال: «اعملوا بنحوٍ يجعل الرأي العام يرى القضاء دارًا للعدل، ومركزًا لإحقاق الحقوق من دون تساهل».
وتابع قائد الثورة الإسلامية، موصيًا القضاة بتجنّب الاستناد إلى أسس حقوق الإنسان الغربية في أحكامهم، وقال: «إنّ أسس حقوق الإنسان في الغرب غير صحيحة، وأساسًا، هم أنفسهم لا يطبّقونها! والمؤشّرات الواضحة على ذلك في العالم اليوم ماثلةٌ أمام عيون الجميع».
وأعرب الإمام الخامنئي عن هاجسه إزاء بُطء متابعة القضايا التي تضم موقوفين، والذي يؤدي إلى طول مدة التوقيف المؤقّت للأفراد، وقال: «يجب أن يُحسم أمر هؤلاء الأشخاص بسرعة؛ حتى لا يبقى الشخص سجينًا بسبب طول مدة متابعة قضيته».
كما أشار سماحته إلى استعصاء مشكلة بعض السجناء المديونين، وأضاف: «بعض الأشخاص حتى لو بقوا في السجن إلى آخر عمرهم؛ فإنهم لن يتمكنوا من سداد ديونهم، وهذه المشكلة يجب حلّها».
وفي الجزء الأخير من كلمته، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحملات الدعائية التلفزيونية. وفي توصيةٍ إلى المرشّحين للانتخابات الرئاسية، طلب منهم ألّا يقولوا كلامًا مِن شأنه أن يُسعد العدو.
وأضاف سماحته: «من المفترض أنّ جميع المرشحين يحبّون إيران والجمهورية الإسلامية، ذلك لأنهم يريدون أن يصبحوا (رئيس الجمهورية) في هذا النظام، وذلك من أجل خدمة الناس».
المصدر: khamenei.ir