اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة أن ما شهده الجبل ومعه كل لبنان من أحداث أليمة وخطيرة وتوترات وتشنجات قد يضيّع البلد إذا لم تجرِ المعالجات بقرار سياسي حازم وحاسم طبقاً للقانون ووفقاً لما يفرضه السلم الأهلي وتقتضيه شروط العدالة والاستقرار الوطني.
وأضاف سماحته “الكل يعلم أن البلد أمام المفترقات الصعبة، ومكشوف أمنياً وسياسياً، ومحاولات نبش التاريخ الدموي قد يفجّره من جديد، كما أن ذهنية تغييب الدولة ومصادرة السلطة على قاعدة “أنا أو لا أحد” وتحويل قواها العسكرية والأمنية إلى طوابير من المواكبين والمرافقين لهو أمر معيب”.
ودعا سماحته “إلى وقف النفاق السياسي، وعدم التلطي خلف عناوين الشراكة والوحدة والعيش المشترك، لأن الواقع يعكس صورة مغايرة لكل الادعاءات المزيّفة والخادعة. وعليه، نقول للقيادات والزعامات السياسية: كفى تحريضاً، كفى التفافاً على الدستور والقوانين، وواجهوا الناس بالحقائق وقولوا لهم أي لبنان تريدون، لبنان الوطن والدولة، أم لبنان الكنتونات والعصابات وقطّاع الطرق!”.
المصدر: موقع المنار