يقضي الكثيرون أوقاتا طويلة تحت الشمس في الطبيعة، بسبب متطلبات العمل أو على ساحل البحر وفي الطبيعة للراحة والاستجمام. ولكن الشمس التي قد تحسن المزاج، قد تسبب ضربة حرارية بالمقابل.
فالحرارة التي ينتجها جسم الإنسان يجب أن تطلق إلى الوسط المحيط، ما يؤدي إلى تبريد الجسم عن طريق انبعاث الحرارة والتعرق. فإذا كانت كمية الحرارة التي ينتجها الجسم أكبر من التي تطلق إلى الوسط المحيط، سيسخن الجسم ويصاب بضربة حرارية، وإرهاق وحتى تشنجات حرارية.
ولعل أسوأ من يتحمل ارتفاع درجات الحرارة هم الأطفال وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ونقص الأكسجين المزمن وارتفاع ضغط الدم. وحتى إذا كان الشخص لا يعاني من أي مرض مزمن، فإنه عليه في الجو الحار ألا يبقى تحت الشمس لفترة طويلة، بل يتناول كمية أكبر من الماء والاستحمام بالماء البارد.
ومن أولى علامات الإصابة بضربة حرارية والإرهاق فقدان الوعي وارتفاع درجة حرارة الجسم التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية. كما تتوقف عملية التعرق، ويسخن الجلد ويصبح شاحبا، وينخفض ضغط الدم وتزداد ضربات القلب وتكون ضعيفة. وقد تبدأ لدى المصاب التشنجات العضلية والتقيؤ والإسهال. وهنا تجدر الإشارة إلى نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالضربة الحرارية تصل إلى 20-30%.
أما ضربة الشمس، فهي حالة خاصة للضربة الحرارية، وتحصل نتيجة تأثير أشعة الشمس الحارقة فترة طويلة في رأس الإنسان.
ومن أجل تقديم الإسعافات الأولية للشخص المصاب، يجب نقله فورا إلى الظل وتبليل رأسه ويديه بالماء وفتح أزرار قميصه وتهويته باستخدام أي وسيلة، وإذا كان في وعيه يجب سؤاله إذا كان يعاني من السكري، لأن أعراض المرضين متشابه. وبعد ذلك إذا لم تتحسن حالة المصاب خلال 15 دقيقة، يجب استدعاء سيارة الإسعاف.
كما يجب التذكير بعدم إعطاء المريض دواء نتروغليسرين لأنه يوسع الأوعية الدموية ويزيد من أعراض الضربة الحرارية.
المصدر: روسيا اليوم