أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ، اليوم الجمعة في رسالة الى قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في مكة المكرمة ، ان صفقة القرن هي مؤامرة للقضاء على تطلعات فلسطين.
وقال “في ظل الاوضاع التي يحتاج فيها العالم الاسلامي الى أعلى درجات الوحدة والتضامن والتعاون في وجه العدو المشترك، نشهد وللأسف بعض الاعمال المثيرة للتفرقة بغية حرف افكار الرأي العام في العالم الاسلامي عن قضية فلسطين بوصفها قضية رئيسية للعالم الاسلامي، هذه القضية التي هي بحاجة أكثر من أي وقت آخر الى الاهتمام والدعم الموحد من قبل العالم الاسلامي وقادته”.
واضاف، في هذه القمة، وفي جميع الاجتماعات ينبغي على قادة العالم الاسلامي التحرك في مدار الوحدة الاسلامي وعدم السماح للبعض عبر طرح قضايا ثانوية، حرف اذهان الحكومات والشعوب المسلمة عن الاهتمام بمصير شعب فلسطين المظلوم وتهديدات الكيان الصهيوني.
وأوضح الرئيس الايراني أن اجراء ادارة ترامب في اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الامريكية الى ذلك المكان والاعتراف بضم مرتفعات الجولان السوري الى الاراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني تعتبر من بين الاعمال العدائية الواضحة ضد ليس فلسطين فحسب بل ضد جميع العالم الاسلامي أيضاً والتي تتناقض بشكل واضح مع المباديء القانونية الدولية وجميع المقررات والقرارات الصادرة عن منظمة التعاون الاسلامي، كما هي بداية لعملية خطيرة ضد الامة الاسلامية.
واضاف، من المؤسف ان هذه الاعمال لم تلق الرد المناسب من قبل الحكومات الاسلامية فلو كانت حدثت لما تمكنت أمريكا من طرح واطلاق مشروع القضاء على فلسطين بسهولة تحت عنوان خداع “صفقة القرن”.
وأشار روحاني الى ان مؤامرة صفقة القرن المشؤومة تسعى وراء القضاء على تطلعات فلسطين وتكريس وتعزيز الاحتلال والاعتداء على جميع الدول الاسلامية، لافتا الى ان هذا المشروع يحمل ابعاداً اقليمية خطيرة، ودعاته يحاولون القضاء على تطلعات فلسطين وللأبد وتمهيد الارضية لهيمنة الصهاينة على العالم الاسلامي والعربي من خلال القضاء على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تحديد المصير وتشكيل حكومة مستقلة مستدامة في ارضهم التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
واضاف، من المثير للاستغراب ان مهندسي هذه المؤامرة يعتزمون تأمين نفقات تنفيذها من جيوب العالم الاسلامي ودول المنطقة.
ورأى الرئيس الايراني ان المسؤولية الاسلامية والاخلاقية والوطنية للدول الاسلامية تستدعي في الظروف الراهنة أن نضع الخلافات الداخلية في العالم الاسلامي جانباً والوقوف في صف متحد وبنيان مرصوص في مواجهة هذه المؤامرة المشؤومة ضد فلسطين شعبا ودولة وضد العالم الاسلامي.
ودعا الرئيس الايراني، قادة الدول الاسلامية الى التفكير بحل عاجل لهذا التهديد الكبير للعالم الاسلامي، داعياً جميع الحكومات الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي يعتبر الدفاع الشامل عن المسجد الاقصى والقدس الشريف فلسفة وجودية لتأسيسها، الى الاستفادة من فرصة هذه القمة لمواجهة مؤامرة صفقة القرن الخطيرة والدفاع عن فلسطين وعدم السماح بتهميش قضية احتلال قبلة المسلمين الاولى من قبل الكيان الصهيوني او تثبيت همينته عليها.
كما اكد على ضرورة السعي لبقاء “القبلة الاولى هي الاولوية الاولى”، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية التام للتعاون مع اسرة العالم الاسلامي في مسار هذا الهدف المقدس.
المصدر: وكالة تسنيم