توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان، إلى “اللبنانيين والأحرار في العالم، بالتهنئة والتبريك بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، الذي جاء تتويجا للانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي في 25 أيار عام 2000”.
ورأى أن “هذه المناسبة التاريخية المجيدة، تؤرخ لمرحلة مهمة في تاريخ المواجهة مع الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية على مدى عقود من الزمن، استطاعت خلالها المقاومة من تحقيق إنجاز تاريخي عظيم، بطرد المحتل الصهيوني من جنوب لبنان وبقاعه الغربي دون قيد أو شرط، وحطمت جبروته تحت أقدام المقاومين الأبطال، وأنهت أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، وكشفت للعالم أجمع حقيقة الكيان الغاصب لفلسطين بأنه أوهن من بيت العنكبوت”.
واعتبر أن “انتصار العام 2000 على أيدي المقاومين الأبطال، أسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو عنوانها الأساس “توازن القوة”، والتي أسست للانتصار الكبير عام 2006 وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم، من خلال توازن رعب حقيقي يؤرق مضاجع قادة العدو ويجعلهم عاجزين عن القيام بأي عدوان على لبنان وشعبه”.
أضاف ان “هذا الانتصار التاريخي ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اللبناني بمقاومته الباسلة، بدعم واضح وصريح ومعلن من الجيش اللبناني، والتي أثمرت تحريرا عزيزا غاليا مرصعا بدماء الشهداء والجرحى، ومعززا بتضحيات الأسرى، ومزينا بصبر العوائل المجاهدة والكريمة لجميع المقاومين على مساحة الوطن”.
و”في أجواء الانتصار المؤزر،” خص اللقاء “بالتهنئة سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله وعوائل الشهداء الأبرار، وفخامة الرئيس المقاوم إميل لحود ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سليم الحص، الذين كان لهم شرف تولي المسؤولية إبان التحرير”.
وأكد “في هذه المناسبة أن طريق العزة والكرامة والسيادة، لا يمكن أن تكتمل من دون العمل على حفظ لبنان وشعبه وتوفير مستلزمات العيش الكريم له، من خلال النهوض الاقتصادي والاجتماعي القائم على أسس العدالة وخدمة الناس واعتماد الإصلاح ونظافة الكف، بعيدا عن المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة، أسوة بتضحيات المقاومة التي رفعت اسم لبنان عاليا وأهدت النصر للجميع دون استثناء”.
وختم مهنئا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “في هذه المناسبة، مع الأمل الكبير بأن يحقق طموحات وآمال الشعب اللبناني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”. كما شكر “كل من وقف مع لبنان ومقاومته في سبيل تحرير أرضه، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشقيقة سوريا، قيادة وشعبا ومؤسسات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام