أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري أننا “اليوم أمامنا فرصة، وأنا لن أدعها تضيع، ومن يرغب في إضاعتها فليتحمل المسؤولية”.
وقال: “هناك فرصة لنصحح أوضاعنا، وبدون إصلاحات جدية، ليس هناك من تصحيح، ولا استثمارات ولا فرص عمل”.
موقف الرئيس الحريري، جاء خلال كلمة ألقاها غروب اليوم، في حفل الإفطار الرمضاني، الذي أقامه “اتحاد جمعيات العائلات البيروتية” في مركز “سي سايد آرينا” في بيروت، في حضور عدد من الشخصيات وممثلي العائلات البيروتية.
أوقال: “بيروت في هذه الأيام تنتظر، كما ينتظر كل اللبنانيين، ما ستقوم به الحكومة في الوضع المالي والاقتصادي. الناس خائفون على لقمة عيشهم. وهناك أشخاص خائفون على مداخيلهم. لكن هناك شباب وشابات بالآلاف، ينتظرون باب ضوء لفرصة عمل في البلد. تجارب الماضي لم تشجع الناس كثيرا على الثقة بالبلد، لأن الوعود كانت كثيرة وتنفيذ الوعود لم يكن صحيحا”.
وتابع: “أنتم تعرفون كيف كانوا يعرقلون عمل الرئيس رفيق الحريري، وما كان يحصل بعد باريس 1 وباريس 2 وباريس 3…رفيق الحريري كان يأخذ الأمور بصدره، ويقول للمجتمع الدولي: أنا الضمانة. وكان هناك في البلد مع الأسف، من هو جاهز لتعطيل كل الضمانات. اليوم أمامنا فرصة، أنا لن أدعها تضيع، ومن يرغب في إضاعتها فليتحمل المسؤولية. هناك فرصة لنصحح أوضاعنا، وبدون إصلاحات جدية، ليس هناك من تصحيح، ولا استثمارات ولا فرص عمل”.
وأردف: “كلنا نسمع كل يوم نظريات اقتصادية على التلفزيونات، والكل بات يفهم بالاقتصاد وبالليرة اللبنانية ومشاريع البنى التحتية. نحن نعرف أين هو البلد، وما هي المصاعب التي تواجهنا في الاقتصاد، لذلك علينا جميعا، أن نعمل لكي نخرج من هذا الوضع الاقتصادي، لأنه لدينا بالفعل فرصة. صحيح نقول إننا نريد أن نتقشف ونشد الحزام ونقلل من المصاريف، لكن في الوقت نفسه، هناك مشروع سيدر، حيث هناك 12 مليار دولار من البنى التحتية،هل يعتقد أحد أن البنى التحتية لدينا بخير؟ بالتأكيد كلا، لذلك علينا أن نشد الحزام من جهة، وأن ننفذ هذه المشاريع من جهة أخرى، فهي تخلق فرص عمل بين 30 و50 ألف فرصة عمل سنويا”.
وأكد للحضور: “إننا في هذه الموازنة، سنصل إلى حلول ترضي الجميع، وإذا شعر الجميع أنه يضحي اليوم، إلا أن ما نطلبه هو فترة، نحن لا نقول إننا سنتقشف على مدة عشر سنوات، علما أن هناك دولا حولنا، رأينا ما حل بها لكي تخرج من أزمتها الاقتصادية، وهي لم تتمكن من الخروج بعد ست وسبع سنوات”.
المصدر: الوكالة الوطنية