اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بان الشعب الايراني احبط مخطط الاعداء الذين ركبوا موجة السيول لبث النفاق والشقاق في صفوفه.
وفي حديثه مساء الاربعاء خلال اجتماع عقد في مدينة ساري لمجلس التنسيق لادارة الازمة في محافظة مازندران شمال ايران، قال الرئيس روحاني، ان الشعب الايراني بعظمته ووحدته وتكاتفه خلال حوادث السيول الاخيرة ورغم جميع المشاكل والصعاب قد فقأ عيون اعداء الثورة والشعب والبلاد.
واضاف، ان الاعداء وبعد فشلهم في تحقيق مآربهم في 13 آبان (4 نوفمبر) و 22 بهمن (11 شباط)، تصوروا بانهم يمكنهم ركوب موجة السيول لبث النفاق ودس الشقاق بین صفوف الشعب الايراني، الا ان هذا الشعب بوحدته وتكاتفه قد احبط مخططاتهم.
وتابع الرئيس روحاني قائلا، ان الشعب الايراني يعلم جيدا بان حكام البيت الابيض هم اعداء حاقدون يتحينون الفرص للاضرار به ويعملون بكل ادواتهم لشق صفوفه.
واشار الى فشل اميركا في تحشيد الدول الى جانبها في مؤتمر وارسو واضاف، ان اميركا بقوتها وهيمنتها والى جانبها الصهاينة والدول الرجعية في المنطقة قد التأموا معا لكنهم فشلوا في مسعاهم.
ونوه الرئيس الايراني، الى ان شعبنا تعرض للضغوط وقد اتضح بان اميركا ليست صديقة للشعب الايراني واضاف، ان اميركا تسعى عبر ممارسة الحظر والضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية لعزل الشعب عن الحكومة ولكن لحسن الحظ ان هذه المؤامرة فشلت في ظل يقظة الشعب.
واكد بان عظمة الشعب الايراني قد افشلت الحظر الاميركي واضاف، ان خروج اميركا من الاتفاق النووي اثبت بانها ليست صديقة للشعب الايراني وان الهدف الاساس من هذا الخروج واعادة الحظر، اللذين لقيا الدعم بصورة خاصة من الصهاينة وبعض الدول الرجعية في المنطقة هو كسر شوكة الشعب الايراني.
واضاف، ان اميركا منيت بالفشل في مؤامرتها الاخيرة في الخروج من الاتفاق النووي وفرض الحظر على الشعب الايراني وان تدشين اكبر المشاريع التنموية في البلاد خلال العام الماضي دليل على فشل الحظر.
واشار الى افتتاح اكبر مصفاة لانتاج البنزين وتحقيق البلاد الاكتفاء الذاتي في هذا المجال وقال، ان تدشين هذا المشروع العملاق الذي جعل البلاد في غنى عن استيراد البنزين مؤشر على فشل مشروع الحظر الاميركي وهو الامر الذي تحقق بصمود الشعب الايراني والتعاون مع الحكومة.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر الرئيس روحاني حوادث السيول الاخيرة والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين بانها كانت محزنة ومؤلمة جدا، لكنها في الوقت ذاته عززت تلاحم وتكاتف وتعاطف الشعب مع بعضهم بعضا في مثل هذه الظروف الصعبة.
كما اعتبر السيول الاخيرة تحذيرا من الطبيعة واضاف، انه في هذه الحوادث الطبيعية التي يعود بعض السبب فيها الى اخطاء الماضي، لا يمكن لاي مجموعة او مسؤول او حتى الحكومة تبرئة نفسه.
واضاف، ان السيول الاخيرة كانت تحذيرا من الطبيعة لنا بما يمكن ان ينجم عن التلاعب بها.
المصدر: وكالة فارس