رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان اليوم، أن “الإدارة الأميركية تثبت مرة أخرى أنها مصدر الشر المطلق في العالم، من خلال استباحة كل الأعراف والقوانين الدولية، والضرب بعرض الحائط كل الحقوق الإنسانية، من خلال قرارات أحادية ظالمة وساقطة، تمثل اعتداء صارخا على أبسط حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وعبر عنها قرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. ثم جاء وزير الخارجية ليؤكد غباء الإدارة الأميركية ونفاقها، من خلال إطلاق الأكاذيب والافتراءات بطريقة وقحة لا تراعي الأصول الديبلوماسية، ولا تعبر عن احترام سيادة الدولة المضيفة واحترام مكوناتها السياسية والاجتماعية”.
وشدد على أن “الجولان أرض عربية سورية محتلة من الكيان الصهيوني، ولن يغير هذه الحقيقة قرار أحمق أو غبي يحاول أن يفرض إرادته على الشعوب الحرة، وأن اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يشكل إعلان حرب جديدة على سوريا وقوى المقاومة في المنطقة، ويشكل ضربة للأمم المتحدة وقرارتها، ويضعها أمام امتحان جديد في مواجهة الغطرسة الأميركية، واعتبر أن “الرد على هذا القرار سيكون من خلال تحقيق مزيد من الانتصارات الميدانية في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني، تمهيدا للمنازلة الكبرى وطرد الأعداء من منطقتنا بالكامل”.
ولفت إلى أن “سياسة إثارة الفتن، من خلال تحريض اللبنانيين على حزب الله ومقاومته الشريفة لم تعد تجدي نفعا، لأن كل اللبنانيين خبروا السياسة الاميركية جيدا وأصبحوا واعين لمصلحة بلدهم، ومواقف وزير الخارجية الأميركية مرفوضة ومدانة لأنها مواقف فتنوية وتعبر عن المطالب الإسرائيلية بالكامل وجعلت منه ناطقا رسميا للحكومة الإسرائيلية”.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى “وضع حد للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، وعدم السماح لأي زائر بالحديث عن مكوناته الوطنية بهذه الوقاحة”، وحيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل على “مواقفهم الواضحة والحاسمة التي أثلجت قلوب اللبنانيين وأشعرتهم بالفخر والعزة”.
وشدد على أن “المعركة مع العدو الصهيوني وداعمه الأميركي مفتوحة ولا مجال للتراجع فيها، وما بدأه محور المقاومة من انتصارات في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن لن ينتهي إلا باستئصال الغدة السرطانية إسرائيل”.
المصدر: الوكالة الوطنية