للأم ِّكلُّ الايام، واِن اختارَ لها العالمُ يوماً.. وهي العيدُ الذي لا يَحُدُّهُ الزمنُ واِن جار.. والفرحُ الغالبُ كلَّ الاحزان.. فلكلِّ اُمٍّ، كلَّ عامٍ وانتِ بالفِ خير.. ولاجملِ الامهاتِ الساكناتِ على اوتارِ الوجع، للامهاتِ المقاومات، امهاتِ الشهداءِ كلُّ تحيةٍ وسلام.. وسلامٌ على الاوطانِ التي تجعلُ منكِ ايقونة، وبئساً للمارقينَ على طريقِ اضاعةِ ما قدَّمْتِهِ من قرابينَ للقضية، من عمر ابو ليلى الثائرِ الشهيد، الى كلِّ ليالي الجهادِ والنضال، من فلسطينَ الى لبنانَ ومن سوريا والعراقِ الى اليمنِ أمِّ العذابات..
وحتى لا يسكنَ الحزنُ دارَنا زمنَ الاعياد، ما كانَ مُرَحَّباً بمن هو آتٍ من حائطِ البراقِ الى بلدِ الشهادةِ والفداء، فكانت صرخةٌ من امهاتٍ وشبابٍ وشاباتٍ ضدَّ زيارةِ شريكِ الاسرائيلي في كلِّ مآسي اللبنانيين، وزيرِ خارجيةِ الولاياتِ المتحدةِ مايك بومبيو القادمِ على متنِ رسائلِ الفتنةِ وتأليبِ اللبنانيينَ بعضِهم على بعض.. وكما قالَ الشبانُ المرابطونَ عندَ سفارةِ واشنطن في عوكر، فاِنَه في زمنِ قوةِ الاميركي هُزِمَ مشروعُهم في لبنان، فكيفَ في زمنِ تشظِّيهم وضَياعِ سياساتِهم معَ رئيسٍ موتورٍ اسمُه دونالد ترامب، وتخبُّطِ حلفائِهم في وحولِ اليمنيينَ وبينَ رصاصاتِ الثوارِ ورسائلِهم الحارقةِ في كلِّ فلسطين ..
اما رسالةُ اللبنانيينَ فقد قالَها رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون لوكالةِ سبوتنك عشيةَ زيارتِه الى موسكو، “الحصارُ على حزبِ الله يصيبُ كلَّ اللبنانيينَ” قالَ الرئيس، وفي موضوعِ النازحينَ سنأخذُ علماً بالشروطِ الدولية، لكننا سنتصرفُ وفقَ ما تُمليهِ علينا مصلحةُ وطنِنا العليا..
عالياً كانَ الصدى الايجابيُ لجلسةِ مجلسِ الوزراءِ اليوم، التي لامست الملفاتِ الساخنة كخطةِ الكهرباء، فأُحيلت الى لجنةٍ وزاريةٍ لدرسِها خلالَ أسبوعٍ واعطاءِ الجواب..
ومعَ بدايةِ الربيعِ وبدايةِ العامِ الشمسيِ الجديدِ في ايرانَ اعطى الامامُ السيد علي الخامنائي جواباً لكلِّ المتربصينَ بالجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية: سننتصرُ بالحربِ الاقتصاديةِ المفروضةِ على ايرانَ قالَ الامامُ الخامنائي، والقضيةُ الاساسُ ازدهارُ الانتاج، رغمَ خيانةِ الاوروبيينَ لايرانَ وعدمِ استطاعتِهم الوقوفَ بوجهِ الاميركيين..
المصدر: قناة المنار