قال “المفتي الجعفري الممتاز” الشيخ أحمد قبلان “يبدو أن البلاد دخلت في زوبعة الفساد وكيل الاتهامات، منها ما هو مكشوف ومنها ما هو مستتر، أما الغاية فهي دائما تجهيل الفاسدين والتعمية على المرتكبين الذين استباحوا المال العام وسطوا على حقوق الناس”.
واضاف المفتي قبلان في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت ان “كشف وثائق الفساد تظهر للبنانيين جميعاً خفايا دولتهم وحقائق سلطاتها التي عاثت فساداً في طول البلاد وعرضها، وراحت اليوم تتباكى وتذرف دموع التماسيح متنصّلة من كل الجرائم دون حياء أو خجل، متوعّدة بالمحاسبة والاقتصاص ولكن ممن؟”، وسأل “من هم هؤلاء الذين سرقوا فرحة اللبنانيين وحرموهم نعمة الأمان والاستقرار؟”.
وأكد المفتي قبلان “كفى التفافات ومساومات وشعبويات، أوقفوا مسرحية فساد من دون مفسدين، كفى ضحكا على الناس”، وشدد على ان “الإصلاح لا يكون بالخطابات ومكافحة الفساد لا تكون بالشعارات بل بالمواقف والقرارات الجريئة”، وتابع “النهوض الاقتصادي لا يكون بمؤتمرات التسوّل والاستدانة”.
واوضح المفتي قبلان “إذا كنتم جادين في الإصلاح ولديكم النيات الصادقة في إنقاذ البلد وإعادة بناء الدولة والخروج من ثقافة الحيتان والمافيات المالية والاقتصادية والسياسية ما عليكم إلا المبادرة بكل جرأة وشجاعة إلى إعادة ما أخذتم من أموال ليست من حقكم وعقارات ليست من ميراثكم”.
المصدر: بريد الموقع