يحتاج برنامج الغذاء العالمي (WFP) على وجه السرعة إلى 570 مليون دولار أمريكي لإطعام اثني عشر مليون من أضعف اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة المقبلة، وفق بيان للأمم المتحدة. وسيعاني حوالي عشرين مليون يمني، أو 70 في المائة من السكان، من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير دون المساعدات الغذائية الإنسانية.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي في عام 2019، إلى إطعام 12 مليون شخص من أكثر الفئات ضعفا، بزيادة قدرها 50 في المائة عن أهداف عام 2018، ويقول إن هذا المستوى من الاستجابة ضروري لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي.
ويشرح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، ستيفن أندرسون: “نعلم من معلوماتنا التي جمعناها في العام الماضي أن مساعداتنا الغذائية ساعدت في الواقع على منع حدوث مجاعة، وفي عدد من المناطق شديدة التأثر تحسن وضع الأمن الغذائي. إذن، نحن نعرف أننا نسير على الطريق الصحيح، لكننا نحتاج بشدة إلى الموارد. هذا العام وحده نحتاج إلى حوالي 1.5 مليار دولار”.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بطرح أكثر خطط التسجيل البيومتري طموحا حتى الآن في اليمن. وقد بدأت هذه العملية بالفعل في جنوب اليمن وتأمل الوكالة في بدء التسجيل في الشمال خلال الأشهر المقبلة. “وهذا سيعطي دفعة قوية لشفافية ومساءلة عملياتنا ويساعد على ضمان وصول الغذاء المناسب إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب على أساس ثابت” بحسب أندرسون. كما يدير برنامج الأغذية العالمي مراكز اتصال في صنعاء وعمان تسمح للأشخاص بتقديم الشكاوى والإبلاغ عن الصعوبات أو الأخطاء في تلقي المساعدة.
ويشرح ستيفن أندرسون: “لدينا نظام مراقبة دقيق للغاية على مستويات متعددة لضمان أن الأشخاص المناسبين هم المستهدفون أولاً وقبل كل شيء، وبعد ذلك نتأكد أنهم تلقوا المساعدة بالفعل”. وارتفع متوسط الاحتياجات الشهرية للبرنامج في عام 2019 إلى حوالي 176 مليون دولار أمريكي، مع زيادة عمليات البرنامج في اليمن. وإلى جانب الحاجة الماسة إلى 570 مليون دولار أمريكي لضمان عدم انقطاع المساعدة للأشهر الستة المقبلة، تواجه الوكالة حاجة غير ملباة بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي لعام 2019 بشكل عام.
المصدر: يونيوز