قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان واشنطن تدين محاولة “الانقلاب” الفاشلة في تركيا وتدعم نظام الرئيس رجب طيب اردوغان في تحركه لاعادة الامساك بالسلطة التي تترجم بعملية تطهير واسعة.
وقال كيري ردا على سؤال بشان عشرات آلاف الاشخاص الموقوفين والمطرودين والذين علقت مهامهم في تركيا، “نحن ندعم الحكومة” التركية ضد “الانقلاب” الفاشل مساء الجمعة.
وشدد كيري في تصريحات صحافية اثناء مؤتمر مانحين للعراق “نحن ندعم الحكومة الديموقراطية (..) وندين الانقلاب”، ورفض “التعليق” على عمليات التطهير التي تنفذها سلطات انقرة وطالت قطاعات واسعة من المجتمع في الجيش والاعلام والجامعيين.
لكن كيري الذي كان شدد الاحد على احترام “الديموقراطية” و”دولة القانون” في تركيا، قال ايضا “نريد ان نكون على يقين من ان الرد على الانقلاب يحترم تماما (القيم) الديمقراطية”. واستهدفت عملية التطهير التي ينفذها نظام اردوغان مقربين مفترضين من المعارض فتح الله غولن اللاجىء في الولايات المتحدة منذ 1999 والمتهم بانه مدبر محاولة الانقلاب.
وتطلب تركيا من الولايات المتحدة تسليمه لكن كيري اكد مجددا ان ادراته تحتاج الى “ادلة” حول احتمال تورط هذا المعارض التركي البالغ من العمر 75 عاما. واوضح ان للولايات المتحدة “جملة متطلبات (قانونية) مشددة جدا في مجال تسليم” الاشخاص.
وواشنطن وانقرة “حليفان” تاريخيان داخل الحلف الاطلسي و”شريكان وصديقان” في مكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق، لكن العلاقات بين البلدين تمر بفترة اضطراب دبلوماسي منذ اشهر بسبب النزاع في سوريا وملف حقوق الانسان.
ويقول خبراء ان تطورات الانقلاب الفاشل قد تزيد من تسميم العلاقات المتوترة اصلا.بين الحكومتين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية