أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في بريطانيا، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني لا يراعي حرمة الزاد وأثبت انه لا يرحم حتى بخدامه.
وأشار حميد بعيدي نجاد، ان مؤتمر وارسو انتهى بدون المصادقة على أي وثيقة. فالاجتماع كان مجرد منصة تحت تصرف إدارة ترامب المتطرفة ونتنياهو لتبيين آمالهم الخبيثة.
وأضاف: كان الخلاف واضحا بشأن ايران بين اميركا واوروبا. فموغريني ووزراء خارجية الدول الاوروبية الهامة لم يشاركوا. حتى ان وزير خارجية بريطانيا شارك فقط في الافتتاح وعاد سريعا.
وبيّن بعيدي نجاد، ان اميركا وفي موقف جديد طلبت من اوروبا ان تنسحب من الاتفاق النووي، وبالعكس جددت اوروبا دعمها للاتفاق النووي، قائلا: حتى ان وزير خارجية بولندا باعتباره المضيف، اعترف خلال الخلاصة النهائية، بالخلاف الواضح بين اوروبا واميركا، ليقول ان الدول الاوروبية وخلافا لأميركا تؤكد على تنفيذ الاتفاق النووي.
وتابع: ان ما تم بثه عن المؤتمر، كان تصريحات بنس ونتنياهو وبومبيو المليئة بالكراهية. فيما مرت مشاركة الآخرين بالصمت والتقاط الصور التذكارية. لكن المؤتمر غاب عنه كبار اللاعبين بمن فيهم: ايران وروسيا والصين وتركيا ولبنان وسوريا وقطر وفلسطين، وهم فيهم عضوان دائمان في مجلس الامن الدولي واللاعبين الرئيسيين في المنطقة، وأي نقاش بشأن الشرق الاوسط لا معنى له بدونهم.
وأكمل: تزامنا مع مؤتمر وارسو، عقد قادة الدول الثلاث الهامة؛ ايران وروسيا وتركيا قمة بشأن أحد أهم مواضيع الشرق الاوسط، أي سوريا، واتخذوا قرارات هامة. وقد أثبتت ساحتي المواجهة والاستقطاب في الشرق الاوسط، اي وارسو وسوتشي، ما هي الدول التي بيدها المفتاح العملي المؤثر على تطورات الشرق الاوسط.
وأردف السفير الايراني، ان نتنياهو وبعد ختام الاجتماع في وارسو، وصف في حديثه للمراسلين، البولنديين بأنهم كانوا متحالفين مع النازيين في الهولوكوست وارتكاب المجازر ضد اليهود، الامر الذي يعتبر اهانة للدولة المضيفة وللشعب البولندي. فهو لم يراعِ حرمة الزاد وأدب الضيف، وأثبت انه حتى لا يرحم بخدامه، هنيئا لهم.
المصدر: وكالة فارس