أعلنت زوجة زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان، الذي أصدرت محاكم النظام بحقه حكماً بالسجن المؤبد بتهمة “التخابر مع قطر” أن “السلطة أغلقت بهذا الحكم الجائر كل أبواب الحل والتواصل مع المعارضة”. وأكدت زوجة الشيخ سلمان عليا الرضي سلمان الاثنين، في حديث لوكالة “يونيوز”، أن ما يُراد من هذا الحكم هو “تغييب رجل السلم والاعتدال والاصلاح عن الساحة السياسية في البحرين”، موضحة أن “السلطة أغلقت كل مجالات العمل السياسي السلمي للمعارضة بحل الجمعيات المعارضة وابقاء قادتها خلف القضبان”.
وأضافت أن “كل ما يجري علينا كعائلة الشيخ علي سلمان وكل عوائل البحرين، التي لا يخلو بيت منها من شهيد أو مغيب خلف القضبان أو متغرب ننظر الى الله والى مصلحة وخير هذا الوطن، ونعلم اننا على درب الحق والخير رغم وعورته وكثرة تضحياته”.
وتابعت قائلة “أدعو نفسي أولاً وجميع العوائل التي تعاني في هذا الشعب بالثبات والصبر فإن الفجر قريب وإن القيود ستنكسر لا محالة”.
ورفضت عليا توجيه أي كلمة للشيخ سلمان داخل سجنه، مؤكدة أنه هو الذي يوجه الكلام لهذا الشعب المضطهد المظلوم، داعية اياه الى الصبر والثبات، مشيرة الى أن البحرينيين يستمدون منه قوتهم وصمودهم وثباتهم على المطالب حتى استرداد الحقوق كاملة.
وأكدت أن الشيخ علي سلمان بصحة جيدة ويتمتع بمعنويات عالية، قائلةً إنه كان يتوقع تثبيت حكم المؤبد في ظل المعطيات على الساحة البحرينية، وفي عدم وجود أي افق لاي حل سياسي للازمة، “لكننا في كل مرة نزوره نراه أقوى وأكثر ثباتا وعزما على مواصلة هذا الدرب حتى النهاية”.
واشارت زوجة الشيخ سلمان الى أنهم كعائلة يتعرضون لتفتيش مهين من قبل سلطات النظام خلال زيارتهم للشيخ سلمان داخل سجنه، لافتة الى أن عوائل المعتقلين لم يروا ذويهم خلال الشهر الجاري احتجاجا على وضع حواجز بينهم وبين المعتقلين، فضلا عن تقليل وقت الزيارة من ساعة الى نصف ساعة مرتين في كل شهر. هذا وأصدر النظام البحريني الاثنين، حكماً نهائياً بالمؤبد على زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان ونائبين وفاقيين.
المصدر: يونيوز