أعلنت الخارجية العراقية، اليوم الأحد، أنها استدعت السفير التركي لدى بغداد، فاتح يلدز، وسلمته مذكرة احتجاج على أحداث عنف في محافظة دهوك أمس السبت أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 10 آخرين.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنها استدعت السفير التركي وسلـَمته “مذكرة احتجاج على خلفية ما تعرض له المواطنون العراقيون في منطقة شيلادزي التابعة لقضاء العمادية من إصابات وأضرار”. وأكدت المذكرة، حسب البيان، أن “مثل هذه الأعمال تعد انتهاكا للسيادة” العراقية، “ولا تنسجم مع العلاقات الودية والأخوية بين البلدين”، مفيدة بأنها “طالبت الجانب التركي بالتوقـف عن مثل هذه الأعمال المنفردة”.
وبينت المذكرة أن “حكومة جمهورية العراق تجدِد التزامها بعدم السماح باستخدام الأراضي العراقـية للقيام بأعمال تمس أمن دول الجوار”. وأمس السبت هاجمت مجموعة من سكان محافظة دهوك شمال العراق قاعدة عسكرية تركية بناحية شيلادزي التي تقطنها أغلبية كردية استمرارا لمظاهرات اندلعت منذ يومين على خلفية القصف التركي الذي أودى بحياة 5 مدنيين من مواطني المنطقة.
واقتحم المتظاهرون الأكراد القاعدة التركية وأحرقوا بعض المعدات والآليات العسكرية واستولوا على بعضها الآخر، ليرد عليهم العسكريون الأتراك بإطلاق رصاص حي، في تصعيد تمت تهدئته بعد تدخل من قوات “البيشمركة” التابعة لإقليم كردستان العراق.
أكدت سلطات الإقليم مقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين بالاشتباكات المندلعة في شيلادزي خلال الحادث، فيما أفادت وزارة الدفاع التركية بأن الهجوم أسفر فقط عن أضرار مادية ببعض المعدات العسكرية.
المصدر: روسيا اليوم