أعرب رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية، والمستشار السابق للمبعوث الأممي الخاص السابق إلى سوريا، فيتالي نعومكين، عن مخاوفه من أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، “قد لا يكون إلا غطاء لسيناريو مرعب، وللاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية، يوجه بعدها الأميركيون ضربة إلى الأهداف الإيرانية في سوريا، أو حتى يحاولوا إزاحة الحكومة”.
وقال نعومكين، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، “مثل هذه المخاوف واردة لدى عدد كبير من الخبراء”. وأشار نعومكين إلى أنه “من غير المعروف بعد، من سيشغل مواقع الأميركيين في حال انسحابهم. وقال في هذا الصدد “نحن لا نعلمك بعد، كيف سيكون هذا، وهل سيكون انسحاب 100 بالمئة. تجري عملية تفاوضية جدية جداً في كل المسارات… أما من سيشغل مكان الأميركيين، فيصعب القول الآن. أعتقد أن الجيش السوري بدعم من روسيا، سيفعل كل شيء لكي يضع الأراضي شرق الفرات تحت سيطرته. إنها هامة جداً اقتصادياً”.
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم “داعش” في سوريا، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن بالغ أسفه لقرار ترامب، ملمحاً إلى أن الولايات المتحدة “يجب تكون حليفاً جديراً بالثقة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية