خمسُ نقاط، وَضعت نقطةً على آخرِ السطرِ الحكومي الطويل .. وبيومِ اللغةِ العربيةِ نطقَ اللبنانيون بعدَ طولِ تلعثمٍ اولَ احرفِ حكومتِهم العتيدة.
قَبِلَ الرئيسُ عون أن يُعطيَ وزيراً من حِصّتِه للقاءِ التشاوري، وقَبِلَ الرئيسُ الحريري بأن يتمثّلَ اللقاءُ في الحكومة، وقبِلَ اللقاءُ بتسميةِ شخصٍ من خارجِ نوابِه الستةِ ليمثِّلَه، على ان يكونَ لقاءٌ قريبٌ بينَ الحريري والنوابِ الستة ، ثُم يختارَ الرئيسُ عون اسمَ الوزيرِ من بينِ الاسماءِ المقترحةِ من قبلِ اللقاء.
خماسيةُ الحلِّ هذه حملَها اللواءُ عباس ابراهيم مرسوماً جوالاً من رحمِ المبادرةِ الرئاسية، حتى استوى على حلٍّ اعلنَه من منبرِ اللقاءِ التشاوري: المبادرةُ اكتملت ببنودِها الخمسةِ قالَ اللواء، واِننا في آخرِ خطواتِ التشكيل..
وعلى شاكلةِ المثلِ القائل: أنْ تصلَ متأخراً خيرٌ من أنْ لا تصلَ أبداً، فانَ الجميعَ عادَ واختارَ اقصرَ الطرقِ بعدَ أن اطالوا الاختيارَ للوصولِ الى الحكومةِ التي باتت قابَ يومينِ او أكثرَ بقليل ..
أكثرَ من اسمٍ اذاً وضعَ اللقاءُ التشاوريُ في عهدةِ اللواء ابراهيم الذي حمَلَها الى الرئيس ميشال عون ، وأكثرُ من مكانٍ مقترحٍ للقاءِ الرئيسِ المكلفِ بالنوابِ الستة، لعلَه يكونُ السرايَ الحكوميَ او القصرَ الجمهوريَ كما تقولُ مصادرُ متابعةٌ للمنار لتكونَ آخرَ خطواتِ الحل..
حلٌ لم يكن من الضروري الوصولُ الى شبهِ انفجارٍ لنبادرَ الى ايجادِه بحسبِ الوزيرِ جبران باسيل، فكثيرٌ من الوقتِ ضاعَ لنصلَ الى النتيجةِ ذاتِها التي كانَ من المفترضِ ان نصلَ اليها منذُ الاسبوعِ الاول، فلا اقصاءَ في الحلِّ الحكومي قالَ باسيل، ولا رفضَ ولا فَرض، بل تنازلٌ من كلِّ المعنيين..