على نَبضِ الضفةِ مشت مسيراتُ غزة، وبعدَ الحَجَرِ الملتهبِ والاطارِ المشتعلِ فُهِمَتِ الرصاصةُ بل الرسالةُ القاتلةُ التي بَعَثَ بها الفِلَسطيني الى قلبِ المنظومةِ الامنيةِ والسياسيةِ الصِهيونية، بأنَ ما جرى فاتحةُ عهدٍ جديد…
لم يَقُلها الفلسطينيُ فَحَسْب بِبَأسِ رجالهِ ومقاوميهِ او بدماءِ ابنائهِ الذين نزفوا اليومَ من شوارعِ الضفةِ واحيائِها الى حدودِ غزةَ وساحاتِها، بل قالَها الاسرائيليُ مُسمياً واقِعَهُ بالكابوس، بِحَسَبِ عضوِ الكنيست (ايالت نحميس)، فعندَما يكونُ الجيشُ منشغلاً معَ لبنانَ وغزةَ والضفة، فتل ابيبَ امامَ اعقدِ التحدياتِ كما قال، ومن الواجبِ تعزيزُ الشعورِ بالامنِ بدلَ تعزيزِ الاستيطان..
هي العِزَةُ التي صنَعَتها المقاومةُ بكلِ اَشكالِها، والنتيجةُ لن تكونَ سوى بشكلٍ واحد: النصرُ لفلسطينَ كلِ فلسطين..
فلسطينُ هذه ملتزمونَ بالدفاعِ عن قُدسِها وارضِها وشعبِها كما قالَ رئيسُ الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، فقضيتُها قضيتُنا، ولشعبِها الحقُ أن يكونَ لهُ وطن..
في وَطَنِنا الواقفِ مجدداً على سُلَمِ تصنيفٍ ائتمانيٍ صَعبٍ بحَسَبِ وَكالة (MOODYS) العالمية، دعواتٌ للجميعِ للانتباهِ إلى المضمونِ الصحيحِ للتقريرِ بِحَسَبِ وزيرِ المال علي حسن خليل، الذي يؤكدُ أهميةَ تشكيلِ الحكومةِ والبَدءِ بالاصلاحاتِ لاعادةِ الثقةِ وتخفيفِ معدلِ المخاطرِ وتخفيفِ العجزِ.. وبعيداً عن بعضِ الصَخَبِ السياسيِ فاِنَ الواقعَ الماليَ في اصعبِ حال، ولا حولَ للبنانَ ولا قوةَ الآنَ سوى بحكومةٍ سريعةٍ وفاعلةٍ علها تنقذُ البلادَ قبلَ فواتِ الاوان.
الا ان المشاوراتِ الآنيةَ حولَ الواقعةِ الحكوميةِ لم تُنتِج جديداً، والجديدُ المرجوُ هوَ من لقاءِ رئيسِ الجمهورية معَ الرئيسِ المكلف بعدَ عودتهِ غداً الى لبنان ..
اما الرئيسُ المكبَلُ في البيتِ الابيض فزادت أَزمَتُهُ معَ تطويقِ مجلسِ الشيوخِ ذي الغالبيةِ الجمهوريةِ لهُ بقرارَي وقفِ دعمِ حربِ اليمنِ وتحميلِ محمدِ بِنِ سلمانَ مسؤوليةَ مقتلِ الخاشقجي، ما يَزيدُ السؤالَ حولَ واقعِ دونالد ترامب نفسِهِ الذي يخوضُ حرباً شرسةً على كلِ الجبهاتِ السياسيةِ الداخليةِ منها والخارجية..