أعلن علماء الأحياء أنه يمكن أن تتراكم في حبوب الأرز كمية كبيرة من الزرنيخ وسموم أخرى، يدخل معظمها جسم الإنسان خلال عملية الهضم.
وقال شين تشو من جامعة إنديانا الأمريكية في مؤتمر جمعية تحليل المخاطر: “أجرينا أول تقييم منهجي لكمية الزرنيخ في حبات الأرز، ودرسنا كم منه يدخل الجسم خلال عملية الهضم. وقريبا، سوف نبدأ بدراسة كيفية تأثيره في عمل جسم الإنسان”.
ودرس الفريق العلمي برئاسة تشو كيف يؤثر التركيز العالي للزرنيخ والسموم الأخرى التي يحويها الماء في الأرز، الذي يعد المحصول الزراعي الأساس في الصين والهند وبقية بلدان جنوب وشرق آسيا. من أجل ذلك، جمعوا 143 دراسة علمية مخصصة لعملية التمثيل الغذائي للزرنيخ وسلوكه داخل جسم الإنسان، وفي مختلف المواد الغذائية.
واختار الفريق العلمي عشر دراسات مفصلة، ووحدوا نتائجها واستنتاجاتها، واتضح لهم، أن كمية كبيرة من الزرنيخ تتراكم في حبات الأرز، وأن نسبة كبيرة منها تبقى في لبها على شكل مركبات غير عضوية، بدلا من دمجها في عمل خلايا هذا النبات.
وعموما، فإن 70-80% من الزرنيخ الموجود في الماء ينتقل إلى حبات الأرز، وهناك نسبة مماثلة من تلك الكمية تدخل جسم الإنسان والحيوانات خلال عملية الهضم.
واستنادا إلى هذه النتائج، يوصي العلماء حكومات الدول المنتجة للأرز، وحكومات الدول التي يشكل فيها الأرز أساس النظام الغذائي، بضرورة الاهتمام بهذه المسألة وفحص هذا المنتج لكشف نسبة الزرنيخ في حباته.
المصدر: سبوتنك