مجدُ لبنانَ ورمزُه للخلود، يحاصرُه الخطرُ اللدود..الارزةُ الساكنةُ قلبَ العلَمِ وعنوانُ الوطن، باتت عنواناً لصعوبةِ الحالِ التي يمرُ بها لبنان..
أرزتُنا في خطر، كما تقولُ الدراساتُ العلميةُ التي تناقلتها وكالاتٌ عالمية، فهي واقعةٌ اليومَ تحتَ تأثيرِ التبدلِ المناخي والتصحرِ اللا حضاري الذي يصيبُ بلدَنا، وانتشارِ قوارضَ وحشراتٍ قد تأتي على غاباتِ الارزِ المتبقيةِ من جورِ الانسان..
انها بحقٍّ رمزٌ للواقعِ اللبناني، ودليلٌ على تجذرِ الازمةِ المتراكمةِ التي اتت على بيئتِه واَنهارِه واليومَ على اقتصادِه وارزِه واشجارِه، فهل من يَستفيق..
اللعِبُ على حافةِ الوقتِ يزدادُ صعوبة، والحكومةُ لم تعد مطلباً عاماً او ترفاً سياسياً بقدرِ ما هي اساسيةٌ بنيويةٌ كي نستمرَ في المرحلةِ المقبلةِ كما قالَ وزيرُ المال علي حسن خليل بعدَ لقاءِ الرئيس ميشال عون..
وزيرُ المال نفى الشائعاتِ حولَ أزمةِ الاجورِ وتسديدِ المستحقاتِ معَ اشارتِه الى دقةِ المرحلةِ اقتصادياً وسياسياً، التي غَطَّت على مقرراتِ اجتماعِ المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا ..
حكومياً لا اشاراتٍ على المسعى الذي انطلقَ به الوزيرُ جبران باسيل من عينِ التينة، فالحراكُ الحقيقيُ لا يزالُ في الخفاء، والعارفونَ بمقترحِ الحلِّ تعاونوا على كتمانِه لعلَّه يقضي الحاجةَ للتاليف..
ولا حاجةَ للاجتهادِ او التخمينِ او الرهانِ على تخلي حزبِ الل عن حلفائه، فهي رهاناتٌ خاسرةٌ مهما طالَ الوقتُ قالَ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد، والحلُّ بالابتعادِ عن لغةِ العِنادِ والمكابرة..
لغةُ القمعِ والهروبِ الى الامامِ ما زالت لغةَ اهلِ العدوانِ على اليمن، وجديدُه اليومَ حجبُ قناةِ المسيرة عن مدارِ النايل سات.. قرارٌ ليسَ بجديدٍ على الاعلامِ المقاوم، ظناً من اهلِ العدوانِ وداعميهِ انَ هذهِ الافعالَ قادرةٌ على اسكاتِ صوتِ الحقِّ بوجهِ كلِّ الجور، او اَن تمنعَ الاعلامَ الرساليَ عن حملِ حقِّ المستضعفينَ والمظلومينَ من اليمنِ الى فلسطين، وفي شتى الميادين..
فالمسيرةُ لن تتوقف، والزمنُ الذي تُسكَتُ فيه الاصواتُ قد ولَّى.. ففي كلِّ ميدانٍ حرٍّ منبرٌ للحقِّ اليمني، ولْيَسأَل اهلُ العدوانِ متظاهري تونس والجزائر بالامس..
المصدر: قناة المنار