اميركا فشلت امامَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايرانَ لاربعينَ عاماً ، وكلُّ مخططاتِها ستَسقطُ لانها فَقدت قوتَها العسكريةَ والاقتصادية ، وهي تنوءُ تحتَ الهزائمِ والديون :
بهذه المواقفِ استبقَ الامامُ السيد علي الخامنئي تطبيقَ العقوباتِ الاميركيةِ الجديدةِ ضدَ ايرانَ في الخامسِ من الجاري ، منطلقاً من خبرةٍ عميقةٍ في مواجهةِ الاداراتِ الاميركيةِ المتلاحقةِ وتقليمِ اظفارِها بوسائلَ شتى .
جولةُ المواجهةِ الجديدةُ بدأتها ايرانُ منذُ اطلقَ ترامب العنانَ لنواياهُ ضدَها ، فرمت على الفورِ الكرةَ في ملعبِ حلفائِه الاوروبيين المستفيدين من الاتفاقِ النووي ، ومن بينهم ارتفعَ الصوتُ متقاطعاً مع الاصرارِ الروسي ، والهندي ، والصيني ، على عدمِ مقاطعةِ طهران .. والان ، ترامب يتراجعُ قبيلَ اعلانِ عقوباتِه ، ويُعفي منها ثماني دولٍ ستبقى على خطِ استيرادِ الذهبِ الاسودِ الايراني .. وفي النتيجة ، عقوباتُ ترامب تصبحُ شبهَ فارغةٍ قبلَ بدءِ تنفيذِها ، وايرانُ تحققُ انتصاراً جديداً وتواصلُ المواجهة.
في المنطقة، الانكشافُ الواسعُ لعلاقاتِ بعضِ العربِ مع كيانِ الاحتلالِ في اتساع .. ومما يُقتبسُ من اعلامِ العدوِ فانَ البحرينَ على موعدٍ لا بدَ منهُ معَ زيارةٍ لبنيامين نتياهو الذي افرحَ دفاعُه عن حكمِ وليِ العهدِ السعودي اوساطَ الرياضِ ورات فيما قالَه عن المصلحةِ التي يمثلُها محمد بن سلمان لاميركا واسرائيلَ مبعثَ اطمئنان ، بحسبِ الاعلامِ الاسرائيلي.
على الخطِ اللبناني، لا بدَ للتوافقِ الذي انتجَ الانتخاباتِ وقانونَها ان ينسحبَ الى الحكومة ، ولكن دونَ ذلكَ ظروفٌ وعواملُ اولُها الحوارُ والاستماعُ الى الاخرينَ من اصحابِ الحقوقِ والمطالبِ والممثِّلينَ لفئةٍ من الشعبِ اللبناني يرَوْنَ في الحكومةِ ما هو حقٌّ لهم… حزبُ الله يدعمُ هذا المطلب ، انطلاقاً من التوافقِ وحفاظاً على الوحدةِ وصوغاً لنموذجٍ قادرٍ على مواجهةِ التحدياتِ والقادمِ من الصعوباتِ وتجاوزاً للمطباتِ الاقتصادية ، وايضاً منعاً لايِ سقطةٍ يتأذى منها كلُ لبنانيٍ وجدَ في الانتخاباتِ ممراً نحوَ وقائعَ جديدةٍ تحملُ التغييرَ المنشودَ وطنياً عبرَ البرلمانِ وايضاً عبرَ الحكومة.
المصدر: قناة المنار