اشتدت حدَّ الاختناق، فهل من فرجٍ قريب؟ سؤالٌ مشروع، ولا مَن يُجيب.
الاتصالاتُ الحكوميةُ تشعبت، والحساباتُ خُلطت، ولا من جديد.. فالمطلبُ الحقُ تحولَ الى عقدة، والتباينُ جمدَ تشكيلَ الحكومةِ من دونِ ان يجمدَ البحثَ عن حلولٍ كما قالت مصادرُ مقربةٌ من رئيسِ الجمهورية، واِن كانت المصادرُ المطلعةُ قد وافقت على انها باتت عقدة، لكنْ في الاخراجِ أكثرَ منها في المضمون .
الرئيسُ المكلفُ الذي غادرَ البلادَ الى باريس اودعَ رئيسَ الجمهوريةِ رفضاً بتوزيرِ السنةِ المستقلين، فيما يُصرون هم وحلفاءُهم على حقِّهم بالتوزير. واِن كان ايٌ من المصادرِ لم يُعلِّق على كلامِ رئيسِ الجمهوريةِ بالامسِ حولَ التطوراتِ الحكومية، فانَ الاتصالاتِ لم تَبدأ بعدُ بحسبِ مصادرَ مطّلعةٍ على القضية.. وحتى يقضيَ الله امراً كان مفعولاً، فانَ الجميعَ معنيونَ بالسعيِ لايجادِ مخرجٍ يضمنُ حقاً كفَلَتهُ المعاييرُ المتبعةُ في التأليف..
في الاقليمِ ما كفلتهُ القوانين الدولية وشرعة حقوقِ الانسانِ من حقٍّ بالعيشِ الكريمِ والحياةِ بسلام، يريدُه الاميركيونَ عنوانَ مساومةٍ معَ اليمنيينَ، لانقاذِ حليفِهم السعودي الغارقِ والمغرِقِ لهم بدماءِ اليمنيين..
المطالبة الاميركيةُ للسعوديةِ بوقفِ حربِها العبثيةِ ردَّ عليها اليمنيونَ بضرورةِ ان توقفَ اميركا مشاركتَها بهذه الحرب اولاً، وهي ركيزتُها الاساسية، كما أكدوا من جهةٍ اخرى حرصَهم على التفاعلِ الايجابي معَ ايِ خطواتٍ عمليةٍ تتسمُ بالحياديةِ لوقفِ الحربِ وتحققُ الامنَ والاستقرارَ والسيادةَ للشعبِ اليمني..
شعبٌ يقدمُ كلَ عشرِ دقائقَ طفلاً قرباناً على مذبحِ الحصارِ والتجويعِ الاميركي السعودي، بحسبِ منظمةِ اليونيسف العالمية ..
ومن العدوانِ السعودي على اليمنيينَ الى آخرِ اخبارِ الاجرامِ في قنصليتِه في اسطنبول، حيثُ ذكرت مصادرُ تركيةٌ انَ جثةَ الصحفي جمال الخاشقجي اُذيبت بالاسيدِ بعدَ تقطيعِها للتخلصِ منها..
اما الصحفيُ العصيُ على كلِّ اسيدِ السلاطين، العروبي المتمسكُ بكلِّ قضايا الامةِ ومَوَاطنِ قوَّتِها، قد اسلمَ الروحَ من دونِ ان يستسلمَ قلمُه الذي صدحَ حقاً ورصاصَهُ الذي اصابَ هدفاً، رحلَ صاحب “قلم رصاص” الصحفي المصري حمدي قنديل وقلبُه على الامةِ وعينُه على فلسطين، فكل التعازي من قناة المنار لأهله ومحبيه..
المصدر: قناة المنار