بينَ التقديراتِ الاقتصاديةِ التهويلية، والوقائعِ السياسيةِ المأساوية، انجازاتٌ امنيةٌ ما زالت تُقدِّمُ عجلةَ البلادِ الى الامام، وتعطي الاملَ باستقرارٍ على جبهةٍ من جبهاتِ البلادِ المشتعلة..
انجزَ الجيشُ اللبنانيُ مُهمةً استخباراتيةً بتوقيفِ المفتي الشرعي لكتائبِ عبدالله عزام في لبنانَ المدعو بهاء الدين حجير في مخيمِ عينِ الحلوة في صيدا، ليصيبَ اللبنانيينَ بانجازٍ زمنَ النكسات، ويُبعِدَ عنهم شيئاً من مخططاتِ الخلايا الارهابية..
اما في الخطى السياسية، فشيءٌ من الهدوءِ ولجمٌ لمنابرِ الانفعالِ التي تحكمت بالمشهدِ العامِّ لايام، وكادت ان تأخذَ البلادَ الى غيرِ مكان، فيما المكانُ الانسبُ للحلِّ يبقى الحكومةَ التي اِن شُكِّلَتْ شَكَّلَتْ الخطوةَ الاهمَّ على طريقِ معالجةِ مختلفِ الملفات..
ملفاتٌ ليسَ اقلَّها تلكَ الاقتصاديةُ الواقعةُ في بازارِ التهويلاتِ الاعلاميةِ والسياسيةِ كما اشارَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، الذي حذرَ من مخاطرِ المضيِّ في إشاعةِ اجواءٍ سلبيةٍ عنِ الوضع الاقتصادي، فلا الليرةُ اللبنانيةُ في خطر، ولا لبنانُ على طريقِ الافلاس، قال الرئيسُ عون، ونحنُ نعملُ على معالجةِ الازمةِ الاقتصاديةِ الراهنة، وعلينا ان نكونَ شعباً مقاوِماً لليأسِ كما قال..
وفي الاقوالِ التي تُبعِدُ اليأسَ السياسي، خطابُ التهدئةِ الذي بدأَ يسودُ البلادَ بحسبِ الوزيرِ علي حسن خليل، الذي دعا من جهةٍ اخرى الى عدمِ المغامرةِ بطرحِ حكومةِ الاكثريةِ لانَ التحدياتِ والتطوراتِ المتسارعةَ لا تَسمحُ بحكومةٍ مثلِ هذه.
وعن الحكومةِ وملفاتِها، والمنطقةِ وتشعباتِها، يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصر الله بعدَ قليلٍ في تاسوعاءِ الامامِ الحسينِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، والتي ستكونُ كما العالمِ الاسلامي غداً على موعدٍ معَ مسيراتِ العاشرِ من محرم، حيث سَيُحْرِمُ المحبونَ الى الساحاتِ الحسينية، مجددينَ العهدَ والولاءَ لابنِ بنتِ رسولِ الله، وللقِيَمِ التي ارستها نهضتُه الحسينيةُ ضدَّ كلِّ ظلم، ونصرةً لكلِّ مستضعف، وما اَكثَرَهم في عالمِ اليوم، ابتداءً من فلسطينَ وليسَ انتهاءً بالأطفالِ اليمنيين..
المصدر: قناة المنار