حررت وحدات الجيش العربي السوري مساحات جديدة في المنطقة الممتدة بين الحدود الإدارية لمحافظتي حمص وديرالزور وذلك خلال عملياتها العسكرية المتواصلة ضد فلول وجيوب تنظيم “داعش” الإرهابي المتبقية في البادية السورية.
وذكرت وكالة سانا إن وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أنهت تمشيط مساحات جغرافية واسعة في البادية السورية انطلاقا من عدة محاور حيث تحركت القوات العاملة في ديرالزور من منطقة هريبشة بمحاذاة الحدود الادارية لمحافظة حمص حتى محيط حقل التنف جنوباً كمحور أول. ولفتت إلى أن وحدات أخرى من الجيش تحركت من قرية الفيضة وحتى السخنة غربا كمحور ثان بينما شهد محور القوات العاملة في بادية السخنة ملاحقة لفلول إرهابيي داعش عمليات عسكرية على نطاق ومساحات واسعة استعادت خلالها مناطق الرشوانية والطرايم والنيارية بعد الالتقاء مع القوات القادمة من بادية ديرالزور.
وأشارت الوكالة إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة فرضت قوة نارية على مساحات واسعة وتحديداً عند شريط الحدود الإدارية بين ديرالزور وحمص لإحاطة فلول داعش وتدمير ما تبقى لديهم من عربات وأسلحة متوسطة وخفيفة.
وكانت وحدات الجيش استأنفت في الثاني من الشهر الجاري عملياتها العسكرية في بادية ديرالزور بعد محاولة بعض فلول إرهابيي “داعش” التسلل من بادية السخنة ومحيط حقل التنف لمؤازرة القوات القادمة من حمص وتنظيف البادية من بقايا داعش التي حاولت التسلل إلى طريق عام ديرالزور-تدمر.
الجيش السوري يدمر تحصينات للتنظيمات الإرهابية بريفي حماة وإدلب
إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش العربي السوري دك مقرات وتحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في عدد من القرى والبلدات على جانبي الحدود الادارية لمحافظتي حماة وإدلب وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد. وأفادت وكالة سانا بأن سلاح المدفعية في إحدى وحدات الجيش العربي السوري دك أوكار ونقاط تمركز قناصي المجموعات الارهابية في قرية تل عثمان ومحيطها بريف حماة الشمالي ما أسفر عن تدمير عدد منها وإيقاع من بداخلها بين قتيل ومصاب.
وفي الريف الشمالي الغربي من حماة حيث تنتشر مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى “كتائب العزة” الإرهابيين في قرية الزكاة والأراضي الزراعية المحيطة بها رصدت عناصر الاستطلاع في الجيش تحرك وأعمال مجموعة من الارهابيين كانوا يحفرون خنادق ويقيمون سواتر ترابية بعد تجريف أراضي الأهالي وممتلكاتهم ومزروعاتهم بواسطة جرافة وتعاملت وحدة من الجيش معهم بصليات صاروخية مركزة وحققت إصابات دقيقة في صفوفهم أسفرت عن إيقاع قتلى وهروب باقي الارهابيين باتجاه القرية.
وفي الريف الجنوبي لإدلب لفت المراسل إلى أن وحدة من الجيش دكت بقذائف الدبابات مواقع لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط قرية الخوين حيث نشر التنظيم التكفيري اليات ثقيلة ومدرعات بعد تمويهها بين بساتين الزيتون وفي الجروف المحيطة ما أدى إلى خسائر بين صفوف الارهابيين وتدمير عتاد لهم. وقضت وحدات من الجيش أمس على عدد من الإرهابيين غرب جسر الشغور بريف إدلب ومحيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وتضم المجموعات الارهابية المنتشرة على طول الحدود الإدارية بين حماة وإدلب مئات المرتزقة الأجانب ينتمى أغلبهم لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى جيش العزة والحزب التركستاني تسللوا عبر الحدود التركية وهم يحاصرون مئات الآلاف من المدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية ناهيك عن اعتدائهم بالقذائف على المناطق الآمنة ما يتسبب بارتقاء شهداء وايقاع جرحى معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: وكالة سانا