اصوات داخل الكيان الإسرائيلي تحذر من خطة ترامب – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

اصوات داخل الكيان الإسرائيلي تحذر من خطة ترامب

ترامب ونتنياهو

بدأت ترتفع في داخل الكيان أصوات محذرة من أن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الواقعية لن تزيد الأمور إلا تعقيدًا، رغم موجة الترحيب الواسعة بتلك الخطة الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وتسيطر أجواء مختلطة من الحماسة والحذر على الأوساط الصهيونية في مقاربة مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. فعلى الرغم من الإشادة الكبيرة التي أطلقها العديد من المسؤولين الصهاينة بهذه الخطوة، فإن الكثير من المعلقين والخبراء اعتبروا أنها خطوة غير واقعية ويصعب تنفيذها، إلا إذا كان ترامب قد قدم المقتحَر كمناورة للتفاوض حول حلول أخرى تتعلق بقطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وأن ذلك سيترك آثارًا على خطط ترامب للتطبيع في المنطقة.

وركز المعلقون الصهاينة على تداعيات خطة ترامب ضد الفلسطينيين على الواقع العربي والدولي في ظل الرفض المطلق لهذه الخطة وما يمكن أن يتركه هذا الرفض على نجاحها.

ومن جهة أخرى، تحدث إعلام العدو من جهة أخرى أن خطة ترامب مثلت هدية سياسية لنتنياهو على المستوى الداخلي الصهيوني في ظل المؤشرات حول احتمال عودة زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير إلى حكومته بعد خطة ترامب.

ما هو دور كوشنير في خطة ترامب؟

أخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بنات أفكار صهره جاريد كوشنير خطته لتهجير أهالي قطاع غزة وتحويله إلى محمية أمريكية لأهداف لا تغيب عنها مشاريعه الاقتصادية.

وقال كوشنير في تصريحاته في آذار من العام 2024، إن “ممتلكات الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، الوضع مؤسف إلى حد ما هناك، ولكن أعتقد من وجهة نظري أنني سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس من القطاع وتنظيفه”.

وفي هذا الإطار، أشار الباحث في الشؤون الأمريكية علي رزق، في مقابلة مع قناة المنار، إلى أن هناك أرجحية كبيرة بأن كوشنر له دور كبير في ما قاله ترامب، وأن المشروع ربما يعود إلى أفكار تقدم بها كوشنر، مشيرًا إلى أن عائلة كوشنر هي صديقة لعائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكل الاقتراحات والمشاريع التي يتقدم بها كوشنر دائمًا ما تنسجم مع مواقف نتنياهو. على سبيل المثال، موضوع التطبيع مع الدول العربية، فقد كان نتنياهو يرغب دائمًا في الحصول على مثل هذه الجوائز التي تسمح بتصفية القضية الفلسطينية.

وفي حين قوبلت خطة ترامب باعتراضات دولية واسعة وحتى في الداخل الأمريكي، ترفض الأردن ومصر استيعاب الفلسطينيين. وأشار رزق إلى أنه حتى وإن وافقت هذه الدول، فإن هناك مشاكل أخرى. على سبيل المثال، موضوع التطبيع مع السعودية، حيث يُقال إن هذا من أهم ملفات ترامب، موضحًا أنه “إذا كان ترامب بالفعل يريد أن يمضي نحو التطبيع الإسرائيلي السعودي، فلا أعتقد أن مثل هذه المشاريع تخدم هذا الهدف”.

واعتبر رزق أنه لا يمكن أن نستبعد بالكامل أو أن نفترض أن ما قاله كان مجرد كلام دون أن تكون هناك استعدادات للتنفيذ.

المصدر: موقع المنار