“عامُ الاقتصادِ المقاوم ، الإقدامِ والعمل” .. اسمُ العامِ الايراني الجديد ، وكُنيةُ المرحلةِ المقبلة ..
عنوانٌ اختارهُ الامامُ السيد علي الخامنئي ، يضِجُ بروحِ التحدي والجهوزيةِ الدائمةِ للمواجهة بسلاحِ الاقتصادِ والتماسكِ الداخلي.
ومن مشهدَ المقدسة شَهِدَ الايرانيونَ والعالمُ فنَ الرسمِ الدقيقِ لحدودِ العَلاقةِ مع الغرب .. الامامُ الخامنئي قالَها مؤكدا : اميركا تَتَنَكَّرُ لالتزاماتِها في الاتفاقِ النووي …اميركا تريدُ من كلِ مَن يتصالحُ معها أن يخضعَ لها ويتغاضى عن ممارساتِها.
والحَذرُ ثمَ الحذرُ من التراجعِ امامَ الاعداء ، شددَ قائدُ الثورةِ مبيناً حجمَ الخطرِ على الاسلامِ في حالِ التنازلِ عن المبادئِ والقضايا … اما المواجهةُ فتبدأُ بالثقافة ، من النخبةِ وتدريجاً الى الرأيِ العام.
احدُ مرتكزاتِ خطابِ القائد ِ الدفاعُ عن القضيةِ الفِلَسطينة : لا تراجُعَ عن نصرة المظلومينَ فيها واِخوانِهِم في البحرينِ واليمن .. ومقاومةُ ايرانَ حثت على هزيمةِ الكِيانِ الصِهيوني وسَحبِ البِساطِ من تحتِ اقدامِ الاميركيينَ في المِنطقة ، حيثُ يمُدُّ البعضُ يدَهُ للعدوِ ويتحدى ارادةَ شعبِهِ ، قالَ الامامُ السيد.
في المِنطقة حيثُ أوراقُ السياسةِ تختلطُ بقوة … وسوريا مركزُ التحركِ السياسي – العسكري فيها، ولكن لا انزلاقَ في المبادئِ ولا انخفاضَ في منسوبِ الاِصرارِ على المقاومةِ ومواجهةِ الارهابِ، وصدِّ المشروعِ التكفيري.
اما في لبنانَ ، فلحظاتُ هدوءٍ سياسيٍ مرت في احدِ الشعانينَ ، محملةً بالصلواتِ لدوامِ الحوارِ الداخلي ، والاملِ بالاتفاقِ على المصالحِ الوطنية ، ولكن ليسَ بالشكلِ الذي اتفقت فيهِ المصالحُ على انهاءِ ازمةِ النفاياتِ في المطامرِ بعدَ طُولِ تمييعٍ وتأجيل.
المصدر: قناة المنار