أعلن وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الإثنين خلال لقاء مع المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في عمان ان بلاده تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، معتبرا ان هذا “أمر حتمي”.
وقال الصفدي بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية إن “المملكة تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وهو امر حتمي”، داعيا الى “تكاتف جهود جميع الأطراف لتحقيق ذلك”.
واكد ضرورة “تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء اللاجئين من أجل ضمان استمرارية الخدمات الحيوية المقدمة لهم”، مشيرا الى ان المملكة “تجاوزت طاقتها الاستيعابية”.
وجاءت هذه التصريحات فيما لا تزال الحدود الاردنية السورية مغلقة منذ سنوات بما في ذلك “المعابر الانسانية”، وقد اكد الصفدي مطلع الشهر الحالي ان المملكة ستعيد فتح الحدود “عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك”.
وفي وقت سابق، دعا الملك الاردني عبد الله الثاني خلال لقاء مع غراندي المجتمع الدولي الى “تحمل مسؤوليته” إزاء الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وفي مقدمتها الاردن، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
وشدد على اهمية “مواصلة التنسيق بين المملكة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان حصول اللاجئين والمجتمعات المستضيفة على الدعم الضروري”.
واشار البيان الى انه تم خلال اللقاء “استعراض الأعباء الكبيرة التي سببتها أزمة اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني، والضغوطات المتزايدة على القطاعات الخدمية خصوصا التعليم والصحة والبنية التحتية”.
من جهته، أشاد غراندي بـ”الدور الكبير الذي يقوم به الأردن في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين”، مؤكدا “حرص المفوضية على مواصلة التنسيق والتعاون مع المملكة وبما يسهم في التخفيف من آثار أزمة اللجوء السوري”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية