دعا الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، الشعب الإيراني إلى الوحدة لمواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد. وقال إننا “جميعاً كإيرانيين متكاتفين متآزرين هدفنا بلوغ تطلعات الثورة وإحباط مؤامرات الأعداء والتصدي للمشاكل التي توضع في طريقنا”، معتبراً أن الوحدة والإنسجام جسر لتجاوز لمشاكل.
وخلال كلمته في مرقد الإمام الخميني (رض)، اليوم السبت، قال الرئيس روحاني “تعيش البلاد هذه الأيام ظروفا صعبة في ظل مواجهة مؤامرات الأعداء”. وأضاف “الشعب الإيراني سيتجاوز المشاكل الحالية، وسنحبط مؤامرات الأعداء مثلما أحبطنا مؤامرات اللوبي الصهيوني في الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ، ومؤامرات واشنطن في مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأثبتنا كذب ادعاءاتهم أمام الرأي العام العالمي”.
وقال الرئيس الايراني إنّ توجيهات الإمام الخميني الراحل (رض) كانت باعثة للأمل في نفوس الشعب حيال مستقبله، مؤكداً أنّ إتباع نهج الإمام في ظل الظروف الراهنة هو السبيل للنجاة وتخطي الصعوبات. وأكّد روحاني على أهمية إتباع هذا النهج المفعم بالتفاؤل حيال مستقبل البلاد الذي كان الإمام يزوّد به الشعب بالأمل والرؤية الايجابية حيال مستقبله. وقال “لولا هذه الروحية المتفائلة لما كان الإمام الراحل (رض) يستطيع إطلاق نهضته السامية”.
ورأى الرئيس روحاني ان هذه النفسية المتأصلة لدى الإمام (رض) المبددّة لليأس والباعثة على الأمل بأنها هي المعبر لإجتياز المخاطر والشدائد وردع الإعتداءات التي يمارسها الاعداء، مصرحاً بأنّ الإمام الراحل كان مقتنعاً بخدمة الشعب لوطنه وكان مؤمناً بكفاءة هذا الشعب العظيم وكان محسناً الظن به. وتابع إن الإمام الخميني (رض) كان يمد يد العون الى الشعب عند الشدائد بعد إتكاله على العون الالهي لأنه كان يرى فيه الكفاءة في سد الثغرات.
وأضاف روحاني بأنّ الإمام الخميني كان يسعى الى تقريب الاعراق المتنوعة في البلاد ويسعى للمّ شمل الجهات والمؤسسات ليكون إتحادها مبلغاً لتطلعاته وأهداف الثورة السامية. وأشار الرئيس الايراني الى أن سماحة الامام السيد علي الخامنئي يسير على خطى هذا الإمام الحكيم في التعويل على الشعب وإعتباره سنداً لمواجهة الأعداء وإحباط مؤامراتهم، داعياً الجميع الى التعاون مع الحكومة وعدم فصل طريقهم عنها.
المصدر: وكالة ارنا