يشعر الآباء بحاجة ملحة لتصحيح الأخطاء النحوية لأطفالهم طوال الوقت. ولكن من الأفضل عدم فعل ذلك، وفق مجلة ألمانية. ويقول الخبراء إن الإشارة لمثل هذه الأخطاء ستثبط عزيمة الطفل وتجعله يشعر بأنه غير مؤهل…كما أن هذا يحول عملية تعلم الحديث التي تتم دون وعي والمعقدة إلى مستوى واع ما قد يؤدي إلى تعثرها.
فعلى سبيل المثال يمكن أن يبدأ الطفل في تجنب استخدام كلمات بعينها. وتنصح المجلة عوضا عن ذلك بالتغاضي عن مثل هذه الأخطاء، نظرا لأنها ستختفي من تلقاء نفسها عادة، ويجب على البالغين أيضا تجنب التصحيح غير المباشر، وهو ما يشمل أيضا تكرار جملة الطفل بشكل صحيح. وهذا أيضا يمكن أن يعيق التواصل الطبيعي.
إلى ذلك، يمكن أن تتسبب بعض الأسئلة التي يطرحها الأطفال في إرباك آبائهم، ما يجعلهم يجيبون أحيانا على نحو غير ودود بعبارات من قبيل: لا تسأل كثيرا على هذا النحو. وكي يتعامل الآباء مع هذه المواقف على نحو أمثل، أوصى الاتحاد الألماني لحماية الأطفال بأنه من الأفضل تحضير بعض الجمل المعيارية عندما لا يكون هناك إجابة جاهزة على عجلة لدى المرء.
وأوضح الاتحاد أنه يمكن للأب أو الأم أن يقول لطفله مثلا: أنا نفسي لا أعرف ذلك. ولكن يمكننا اكتشاف ذلك سويا. وسوف أسجل السؤال كي لا أنسى. وعن فائدة ذلك، أوضح الاتحاد أن الطفل يشعر في هذا الوقت أنه يتم التعامل معه على محمل الجد، وسوف يفهم في الوقت ذاته أن البالغين ليسوا على علم بكل الأمور أيضا، وأضاف الاتحاد أنه يفضل أحيانا أن يستفسر الأب من الطفل عن سؤاله وأن يقول له مثلا: ماذا تقصد بذلك؟، موضحا أنه يمكن للآباء بذلك التعرف على أبنائهم أو بناتهم وعن صورة العالم لديهم.
المصدر: اخبار الان