كرمت التعبئة التربوية لحزب الله في البقاع و”تجمع المعلمين”، رؤساء مراكز الامتحانات الرسمية، برعاية وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، وحضور النائب إبراهيم الموسوي، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك- الهرمل حسين عبد الساتر، مسؤول التعبئة التربوية في البقاع حسين الحاج حسن وفاعليات تربوية.
واعتبر الحاج حسن في كلمة ألقاها، أن “تكريم رؤساء مراكز الامتحانات الرسمية في الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة، هو دليل اهتمام بالشأن التربوي، فالامتحانات الرسمية هي الامتحان الوطني، الذي يتم من خلاله تقييم التلاميذ، وأيضا تقييم المدارس والمؤسسات التعليمية لناحية نسبة النجاح وعدد المتفوقين، وهي من المؤشرات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وهذه الدلالات نريد لها في هذه المحافظة أن تتطور إيجابا باستمرار”.
ورأى أن “دور رؤساء مراكز الامتحانات، هو دور محوري في تنظيم الامتحانات والإشراف على حسن سيرها. والمطلوب التعاطي باحتضان وبالشكل التربوي المسؤول، لأن مساعدة التلميذ في الامتحان ليست لمصلحته ولا لمصلحة الأهل وبالتأكيد ليست لمصلحة المجتمع”.
وقال: “نحن نريد للتربية والتعليم أن تتطور في محافظة بعلبك الهرمل كما ونوعا ومبادرة وكفاءة، وهذا خط عام في برنامجنا، لأن التربية والتعليم هما من المداميك الأساسية، إن لم نقل هما الأرضية التي تبنى عليها الأوطان، لذلك عندما نجتمع هنا لتكريمكم، فإننا نكرم فئة من المعلمين تساهم بشكل رئيسي في إجراء الامتحانات، التي هي مدماك أساس في بناء الأوطان”.
أضاف: “نحن في لبنان نمر في مرحلة اقتصادية صعبة، بوجود دين عام كبير، وعجز في الموازنة وفي ميزان المدفوعات، وتراجع بالرساميل الوافدة والتحويلات من الخارج، وأزمة اقتصادية في كل دول المنطقة، وحرب في سوريا، وعبء النازحين السوريين، وتخبط اقتصادي، ويجب أن توضع دراسة ماكنزي، التي عرضت قبل أيام على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على جدول أعمال الحكومة القادمة لتناقش وتقر، لتتحول إلى مشاريع عمل متلاحقة ومتوازية في عدد من الموضوعات الاقتصادية في الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات، وفي معالجة الدين العام، وبحث نقاط القوة ونقاط الضعف”.
وأكد “ضرورة المتابعة الدؤوبة لموضوع النفط والغاز، بوجود هذا الدين العام الكبير والعجز بالموازنة وبالميزان التجاري، نحن بحاجة إلى ما يخفف عنا جزءا من الدين العام وليس من كلفة الدين العام، وبحاجة لما يخفف عنا عجز الموازنة، والعمل مشروع اقتصادي إعماري متكامل”.
وقال: “لقد تم تجاهل ملف النازحين السوريين طويلا، وقد قرر حزب الله أن يساهم في حل هذه المشكلة لصالح الأشقاء السوريين، ولصالح المواطنين اللبنانيين، وما نرجوه أن يعي البعض أهمية استفادة لبنان من برامج ومشاريع إعادة إعمار سوريا، بعض الأوروبيين الذين كانوا يقودون الحملة ضد سوريا، بدأوا يغيرون مواقفهم للاستفادة من إعمار سوريا، ونحن في البقاع وبعلبك الهرمل وعكار على الحدود مع سوريا، لذا أمام الاقتصاد اللبناني فرص اذا توفرت رؤية اقتصادية واستخرجنا النفط والغاز واستفدنا من إعادة إعمار سوريا، ولكن هذه الفرص تحتاج إلى رؤية متكاملة، وهذا لم يحصل حتى الآن”.
وختم متطرقا إلى الخطة الأمنية، فأشار إلى أن “القوى الأمنية والعسكرية في بعلبك الهرمل بدأت القيام بدورها، وبدأ الناس يشعرون ببعض التحسن، هذا يعني أن على القوى الأمنية أن تزيد من إنجازاتها، فالأمن يجب أن يكون مسؤولية مستدامة، وعندما يتوفر الأمن، يمكن أن يكون هناك فرص للاقتصاد والإنماء. معظم أهل بعلبك الهرمل مرتاحون ومؤيدون ومباركون، ونأمل أن تستمر القوى الأمنية في القيام بدورها وواجباتها بشكل كامل، لكي يعيش الناس كمواطنين ولو بشكل جزئي”.