قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة إن خارطة الطريق المتعلقة بمدينة منبج بريف حلب شمال سوريا، “تتضمن تفاهماً واضحاً بشأن الانتقال إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة في المدينة.” وقال تشاوش أوغلو، في حوار خاص مع وكالة الأناضول، “حددنا مع الولايات المتحدة الأمريكية خارطة طريق بشأن وحدات حماية الشعب الكردية وحاليا نقوم بتطبيقها واتخذنا بعض الخطوات في مرحلة التحضير، وحاليا حان وقت تنفيذ دوريات مشتركة مع أميركا والدخول إلى مدينة منبج حيث سيقوم مسلحي وحدات حماية الشعب في هذه المرحلة بالانسحاب من المدينة وسيسلمون أسلحتهم”.
وأضاف تشاوش أوغلو، “سننتقل إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات بعد انتهائنا من تطبيق الخطة في مدينة منبج، هناك تفاهم واضح في خارطة الطريق بشأن الانتقال إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات”. وفيما يتعلق بانسحاب عدد من مسلحي وحدات حماية الشعب من مدينة منبج، قال تشاوش أوغلو “انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المناطق التي تقع بالقرب من الخط الذي ننفذ فيه الدوريات لا يعني انسحابها من المدينة”. وأضاف تشاوش أوغلو، “تم إحراز تقدم هام خلال اجتماعات سوتشي وأستانا بخصوص تدابير تعزيز الثقة المتبادلة مثل وقف إطلاق النار وإقامة مناطق خفض التصعيد وحاليا نعمل على الحل السياسي واللجنة الدستورية”. وتابع قائلا “نقوم حاليا مع المعارضة السورية بتحديث القائمة التي تتضمن 50 مرشحاً للجنة الدستورية والتي كنا قد قدمناها لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وينبغي تحديد اللجنة الدستورية وهذا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للحل السياسي، كما يجب تحضير البلاد للانتخابات إضافة إلى تحرير البلاد من الإرهاب “. وكان وزير الخارجية التركي، قد أعلن في وقت سابق أن وحدات حماية الشعب الكردية ستبدأ بالانسحاب من مدينة منبج في 4 تموز/ يوليو الجاري بحسب التفاهم الذي تم التوصل إليه مع أميركا، إلا أن الجانب الأميركي أكد عدم وجود جدول زمني واضح بهذا الشأن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية