أكد أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيذهب للقمة المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب و”هو مثقل بإنجازاته وإنجازات حلفائه”، موضحاً أن ترامب “لا يملك أي شيء في المقابل”. وقال العبود، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إجابة على سؤال ما إذا كان يعوّل على قمة بوتين وترامب، “اجتماع القادة عادة لا يكون من أجل المعركة، وإنما من أجل صرف ناتج المعركة”. وأضاف العبود “الروسي سيذهب مثقلا بإنجازاته، وإنجازات حلفائه، والأميركي لا يوجد في يديه شيء، بوتين سيصرف نتاج هذه الإنجازات”.
ومن المقرر انعقاد القمة الروسية الأميركية 16 تموز/يوليو المقبل، بمدينة هلسنكي الفنلندية، حيث سيبحث الرئيسان أفاق تنمية العلاقات بين البلدين، وبعض الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية. وحول التواجد الأميركي في سوريا، أكد العبود إلى أن “أميركا لم تعد قادرة على أن تبقي قوات لها في سوريا من دون فائدة، البعض يقول إنها من أجل التقسيم، ولكن هذا التقسيم صار وراءنا ، ولا يوجد سبب رئيسي لإبقاء هذه القوات في المنطقة”، متابعاً “ترامب نفسه تحدث عن خروج القوات الأميركية منذ مدة، إلا أنه تراجع عن هذا القول من أجل ابتزاز السعودية”. وأضاف العبود “وجود الأميركي في سوريا يأتي في سياق التكتيك، وليس في سياق استراتيجي، أي أنه سيخرج في أي لحظة، وهذا التوقيت يعود إلى عناوين أخرى لها علاقة بالمنطقة، والمفصل السوري”، موضحا “الروسي يفهم ماذا يريد الأميركي، ويعلم لماذا هو متواجد ومتى سيخرج.”
وتعليقاً على إشارة البعض إلى أن الولايات المتحدة متواجدة في منطقة شرق الفرات دون غيرها لأنها غنية بالثروات الطبيعية، قال العبود “هذا كان هدفا استراتيجيا لأميركا في حال انكسرت دمشق، أو انهزم مركز الدولة، لكن عندما لم تستطع تفكيك هذه الدولة أو هزيمتها، اختلف الأمر”. وأكد العبود “إذا غامر الأميركي وبقي في المنطقة حتى بين الأكراد، ستدعم الدولة السورية مقاومة شعبية ستلحق هزيمة نكراء بالأميركي في هذه الجغرافيا، الأميركي بدأ بالجسد المتظاهر، ومن ثم سلحه، وأنتج الجيش الحر، وحوله بعد ذلك الى جبهة النصرة وداعش، إلا أن حلف المقاومة لم يبق له أي أحد من هؤلاء ليستعملهم، البيئة الإقليمية لا تستطيع تأمين الأهداف للأميركي”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية