اكد امين سر تكتل “لبنان القوي” النائب إبراهيم كنعان عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، أن “التكتل مع حكومة وحدة وطنية ومع أوسع تمثيل ممكن ضمن هذه الحكومة”، لافتا الى أن “الرئيس المكلف هو المعني الأول بالتأليف وفق القواعد الدستورية والبرلمانية الديموقراطية والأحجام النيابية”.
وقال: “المفروض الاحتكام لارادة الشعب التي عبر عنها من خلال الانتخابات النيابية، وقال فيها كلمته وقرر من خلالها الأحجام. وبالتالي، فاعتماد قواعد التشكيل الدستورية ووضع الرئيس المكلف قاعدة واحدة وحدا للتعاطي مع الكتل النيابية، وتوزيع الحقائب بحسب الأحجام، عندئذ تتالف الحكومة خلال ربع ساعة”.
أضاف كنعان: “لا نفهم أسباب الأخذ والرد والتحليلات، طالما ان التكتل يوافق على الحقوق التي يحصل عليها بحسب حجمه النيابي، ويطالب بأن تعتمد القاعدة التي تطبق عليه على سائر الكتل الأخرى. ومن يسعى لأكثر من حقه، ويريد حصة اكبر من حجمه النيابي هو المسؤول عن تعطيل الحكومة. لا سيما أن الظرف لا يسمح بالقفز فوق الدستور والنظام، وبأخذ وقت في تأليف حكومة في ضوء الظرف الاقتصادي والتحديات التي نمر بها. فهل يجوز استنباط قواعد غير موجودة للتأليف؟”.
واعتبر أن “التكتل لا يضع اي فيتو او يتمسك بأي حقيبة، وما ينطبق عليه ينطبق على سواه بالنسبة للحقائب السيادية والاساسية وما يعتبره البعض ثانويا ونعتبره نحن مهمة أيضا، والمطلوب ان نكون جميعا تحت سقف واحد وبصراحة تامة، وان لا يكون هناك صيف وشتاء فوق سقف واحد”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، سأل كنعان: “من يتحمل مسؤولية الشلل الحكومي في ظل الوضع الاقتصادي الراهن ومعاناة الشباب على صعيد القروض السكنية والميسرة، وما تعانيه القطاعات المنتجة بسبب الشلل الحكومي خصوصا أن رئيس الجمهورية يدفع في شكل دائم باتجاه اختصار الوقت والبدء بالتأليف وفق القواعد الواضحة للجميع؟ وكيف يمكن معالجة الوضع الاقتصادي في غياب حكومة فاعلة وقادرة وتضع معالجة الوضع الاقتصادي من أولوياتها؟”.
وقال: “لا يكفي مجرد تأليف حكومة، بل المطلوب ان تضع برنامجا، لأن أهميتها بما تتفق عليه لا بالمتاريس داخلها. فالتأليف لا يكون من اجل الإشكالات داخلها، بل من أجل الحكم وإعطاء الشعب حقوقه، ووضع سياسات لمعالجة انتظارات اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية ومن مدارس واقساط”.
أضاف: “جرت الانتخابات النيابية لفتح صفحة وطي صفحة، ولتتشكل الحكومة بحسب إرادة الشعب وفق تفاهم على برنامج واضح اقتصاديا واجتماعيا وتربويا. والبيان الوزاري يجب ان يكون استثنائيا ويتضمن أولويات اللبنانيين، وان لا يكون انشائيا ولغويا”.
وفي ملف النازحين السوريين، قال كنعان: “يتبين من الحملات التي شهدناها أخيرا، وكأن هناك في لبنان من هو ضد عودة النازحين. فهل يعقل ان يكون هناك طرف ليس مع العودة؟ وأين الخطأ في المطالبة بالعودة الآمنة؟ والاجماع اللبناني حول هذه المسألة مطلوب وفقا لبرنامج زمني معين”.
أضاف: “لقد قام رئيس التكتل بجولة على عرسال، وشهدنا رغبة النازحين بالعودة الى بلدهم. فلماذا الإيحاء بانقسام حول هذه المسألة؟ من هنا، يدعو التكتل كل الكتل والأطراف لتوحيد كلمتهم حول هذه المسألة الوطنية في ظل الأعباء التي نرزح تحتها جراء النزوح. وفخامة رئيس الجمهورية اطلع ممثلي الدول على الأرقام، وكان هناك شبه ذهول مما قدم اليهم. ونحن نشهد على ما يجري في أوروبا والولايات المتحدة من اقفال للحدود، في وقت كانت حدودنا مفتوحة. لذلك، يدعو التكتل لوضع خطة واضحة للتفاوض مع كل المعنيين لتأمين عودة النازحين من دون أي عقد، من أمم متحدة والحكومة السورية وكل من يؤثر في هذا الملف”.