واصل البحرينيون اعتصامهم أمام منزل آية الله قاسم وسط مدينة الدراز، غرب المنامة، استنكاراً لقرار النظام البحريني اسقاط الجنسية عن سماحته.
وتدفق آلاف البحرينيين لليلة الثانية إلى هذه المنطقة حيث طالبوا حكومة بلادهم العودة عن القرار الجائر بحقه، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للقوات الأمنية بالوصول إلى منزله، في حيث شهدت معظم المناطق فعاليات تضامنية مع سماحته.
وتيرة الاحتجاجات البحرينية لم تهدأ منذ لحظة إعلان السلطة قرار سحب الجنسية من الشيخ قاسم. والشوارع المحيطة بمنزل سماحته بقيت ساحة اعتصام افترشها المتظاهرون، وظلت حتى ساعات الصباح الأولى محجة لكل البحرينيين المتضامنين والرافضين للقرار الملكي الجائر.
وفي تصريح له، رأى الناشط الحقوقي البحريني حسين رضي أن الاعتصام العفوي والمفتوح أمام منزل آية الله قاسم كان متوقعاً، لما يمثله سماحته من رمزية دينية يجلها ويحترمها البحرينيين. وقال “على مدى يومين لازالت الناس هنا تتظاهر وتحتج على القرار المتخذ بحق الشيخ”.
بدوره، قال الحقوقي البحريني عادل المرزوق: “نحن هنا لليوم الثاني لنتضامن مع آية الله قاسم، هذا الرجل الذي قدم الغالي من أجل هذا الوطن، والذي لم يخرج عن سلميته، هو رجل دين ورجل سياسة ورجل حق”.
وأكد المرزوق أن الشيخ عيسى قاسم هو من حفظ البحرين طيلة السنوات الخمس الماضية من الانزلاق إلى الهاوية، إذ شكل صمام أمان للبحرين.
“لا نعلم لماذا حصل ذلك، ولا نعلم ما السبب الذي دفع السلطة لاتخاذ هكذا قرار؟”، تساءل الحقوقي البحريني.
وأظهرت لقطات مصورة من الجو الحشود البحرينية الغفيرة التي افترشت الطرقات مساء أمس الثلاثاء، وهتافات المحتجين التي كانت تردد: “لن نرحل”.