أقلع مليون فرنسي كانوا يستهلكون التبغ يومياً عن التدخين في خلال سنة، حسب ما كشفت وزيرة الصحة الفرنسية، مشددة على أهمية زيادة سعر علب السجائر.
وفي العام الماضي كان 26.9 ٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما يدخنون كل يوم، في مقابل 29.4 ٪ قبل سنة، حسب الأرقام التي نشرتها الوزارة.
وقالت وزيرة الصحة أنييس بوزين خلال مؤتمر صحافي إن «هذه النتائج مشجعة، ونأمل أن تبقى الحال كذلك مع ارتفاع الضرائب على التبغ».
وسجل انخفاض شديد في استهلاك التبغ في أوساط المدخنين من الفئات المحرومة، وذلك «للمرة الأولى منذ عام 2000» حسب الوزارة.
وكان 34 ٪ من هؤلاء يدخنون كلّ ويوم سنة 2017، في مقابل 38.8 ٪ سنة 2016. وكانت هذه النسبة 43.5 ٪ سنة 2017 في أوساط العاطلين عن العمل، في مقابل 49.7 ٪ سنة 2016.
وأكدت الوزيرة التي تضع مكافحة التدخين في صلب أولوياتها أن «التبغ يؤثر بشكل خاص على الفئات المحرومة والأمر يزداد سوءاً».
وتنوي بوزين رفع سعر علبة السجائر إلى 10 يورو بحلول تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وذلك بالتدريج. وفي الربع الأول من العام الحالي، انخفضت مبيعات التبغ بنسبة 9.1 ٪ في خلال سنة. وفي آذار/مارس وحده، انخفضت المبيعات بحوالى 20 ٪ بعد زيادة سعر العلبة الواحدة يورو واحداً. وبالإضافة إلى رفع الأسعار، باتت العلاجات المضادة للتدخين تعوّض تدريجا كما أي علاج آخر، في إطار الشق المتعلق بالوقاية في استراتيجية الصحة.
ومن التدابير الأخرى التي سمحت باحتواء التدخين، اعتماد علبة موحدة باللون عينه لكل ماركات السجائر عليها صور صادمة وتحذيرات بالخط العريض.
وذكرت الوزيرة بأن «التدخين يودي بحياة مئتي شخص كل يوم في فرنسا»، مشددة على ضرورة «مواصلة الكفاح ضد إحدى أكبر آفات الصحة العامة».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية