لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش الى أن على الجميع أن يتذكر دائما أن الأنتصار الوطني الكبير الذي تحقق على المحتل الإسرائيلي في 25 أيار/مايو العام 2000 هو ثمرة تضحيات المجاهدين المقاومين اللبنانيين وكل الشهداء الذين سقطوا على طريق المقاومة.
وقال الشيخ دعموش في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب(ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت إن “هذا الانتصار أيضا هو نتيجة صمود أهلنا وشعبنا وتضحياتهم وصبرهم وثباتهم وتحملهم واحتضانهم للمقاومة”، واعتبر ان “انتصار أيار اثبت انه بالارادة والمقاومة والمثابرة والثبات يمكن استعادة الارض والمقدسات وإلحاق الهزيمة بالعدو المحتل تماما كما اثبت انتصار تموز 2006 بان معادلة الجيش والشعب والمقاومة قادرة على صد العدوان وإفشال أهداف العدو وحماية لبنان”.
وشدد الشيخ دعموش على أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة ستبقى عنصر قوة للبنان ولشعبنا في هذا الزمن الذي لا تزال اسرائيل تطمع فيه بخياراتنا وثرواتنا وأرضنا ومقدساتنا وتتربص بلبنان وفلسطين وسوريا وكل المنطقة وتهددنا في كل يوم”، ورأى ان “من مصلحة لبنان وكل اللبنانيين أن يتمسكوا بهذه المعادلة لأنها ضمانتنا الوحيدة التي نحمي بها بلدنا وندافع بها عن انفسنا خصوصا في ظل التخاذل العربي والتواطؤ الخليجي والأمريكي ضد المقاومة ولمصلحة اسرائيل”.
وأشار الشيخ دعموش الى أن “المتخاذلين المهرولين الى التطبيع مع العدو والمتواطئين لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن وفي مقدمهم السعودية إنما يرتكبون خيانة عظمى بحق الاسلام وفلسطين والقدس والمقدسات”، وتابع “في مقابل هؤلاء المتخاذلين يقف الشعب الفلسطيني ليحمي قضيته بالدم ويواجه المحتل باللحم العاري في انتفاضته العارمة في إطار مسيرة العودة الكبرى الذي يبتكر فيها أساليب جديدة للمقاومة ليستعيد حقوقه المغتصبة، وتقف الى جانبه ايران والمقاومة في لبنان وكل الشعوب الحرة الرافضة للتطبيع مع العدو”.
المصدر: بريد الموقع