نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تحقيقا حول الجهود التي تقوم بها شركات الكحوليات للتأثير على مفاهيم الناس حول فوائد شرب الكحول.
ويكشف التحقيق الصحفي عن تخصيص شركات مبلغ 100 مليون دولار، لأبحاث علمية في “المعهد الوطني للكحول والإدمان” (NIAAA)، في محاولة لإثبات أن استهلاك الكحول المعتدل لا يضر بالصحة. وبمعنى آخر، في محاولة لإقناع الرأي العام بأن الكحول لا تؤذي كما هو شائع بين الناس.
وتحدثت الصحافة عن قيام المدراء التنفيذين في الشركات الكحولية بانتقاء العلماء وهيكل الدراسة الذي يفضلونه، مما أثار شكوكا كثيرة حول مدى شفافية واستقلالية “المعهد الوطني للكحول والإدمان”.
وعلى ما يبدو أن هذه الأبحاث “الوهمية” بدأت تحصد النتائج المرجوة، حيث كشف استفتاء كبير أجرته مؤسسة “Gallup”، عن أن واحدا من أصل 5 أمريكيين يؤمن بأن شرب الكحول “المعتدل” مفيد للصحة.
وتعتبر الولايات المتحدة من أكثر دول العالم تأثرا بالأضرار السلبية للكحول، حيث يموت أكثر من 90 ألف شخص سنويا، بسبب أمراض تتعلق بالكحوليات. كما يعيش 10% من الأطفال الأمريكيين مع والدين يعاني أحدهما من إدمان الكحول.
المصدر: نيويورك تايمز