قال البروفسور جون أكسفورد، الأستاذ الفخري في علم الفيروسات في جامعة كوين ماري في لندن لبي بي سي إن ” الناس يقضون وقتأ طويلاً في تنظيف المرحاض، إلا أنه عليهم الاهتمام بصورة أكبر بتنظيف الحمام واستخدام البخاخات المطهرة”.
ولكن ما هي المخاطر غير المتوقعة التي تتواجد في الحمام المنزلي؟
1- العاب الأطفال وقت الاستحمام والبط المطاطي: نشرت صحيفة التايمز بحثاً أجراه المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم المائية والتكنولوجيا بالتعاون مع قسم الهندسة المدنية في جامعة إيلينوي على البط المطاطي وألعاب الأطفال المستخدمة في حوض الاستحمام، وتوصلت بعد فحص 19 من هذه الألعاب أن 58 في المئة منها تحتوي على فطريات.
وقال المشرف على الدراسة أن تفريع المياه من البطة المطاطية في وجه الطفل قد يؤدي إلى “التهابات في العين والأذن أو حتى التهابات في الجهاز الهضمي”.
2- مقاعد الأطفال المخصصة للاستحمام: يعمد والداي الطفل الرضيع إلى شراء مقاعد مخصصة للاستحمام لهم لأنهم مدركين تماماً بأن طفلهم الصغير لا يستطيع الجلوس بشكل طبيعي، إلا أن هذه المقاعد لا توفر لهم الحماية مئة في المئة.
وقال الناطق باسم الجمعية الملكية لمنع الحوادث (روسبا) لبي بي سي إن “مقاعد الأطفال المخصصة للاستحمام توفر إحساساً كاذباً بالأمان، لأن الأطفال يمكن أن يغرقوا في بضعة سنتيمترات من الماء فقط”.
وأضاف ” الأهل يجب أن يحرصوا على البقاء بالقرب من أطفالهم خلال فترة الاستحمام لمساعدتهم في حال انزلاقهم في الماء وعدم تركهم لوحدهم حتى ولو ثوان معدودات للإجابة على اتصال هاتفي أو لفتح باب المنزل لأحد الزوار”.
3- الماء الحار جداً: إن البدء بالاستحمام قبل تفّقد درجة حرارة المياه وتعرض الجسم للماء الحار جداً يشكل خطورة بالغة على الأطفال والبالغين على السواء. وقال الناطق باسم “روسبا” لبي بي سي إننا ” نطلب من الأهل وضع الماء البارد في حوض الاستحمام المخصص للأطفال، فبهذه الطريقة تتلاشى خطورة أن يكون حوض الاستحمام مليء بالماء الساخن فقط، عندما يوضع الماء البارد في البدء ثم الحار فإن حرارة الماء تمتزج ولا يسبب ذلك بأي حروق”.
4- الصابون: يسود الاعتقاد بأن الصابون هو آخر مكان يمكن أن يحتوي على جراثيم كونه منظف للجسم واليدين، إلا أن هذا الاعتقاد خاطيء. وقال البروفسور أوكسفورد إن ” البكتيريا يمكن أن تبقى على الصابون وتتحرك ثم تنتقل من شخص لآخر مثل بكتيريا اي كولاي E – coli، في حال كان شخص يحمل جرثومة واستخدم الصابونة، فإن الحمام يعتبر مكاناً مثالياً لبقائها وانتقالها لباقي أفراد العائلة”.
وينصح المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة بضرورة استخدام الصابون السائل والماء الفاتر لغسل اليدين.
5- المناشف: وقال البروفسور أوكسفورد إنه “لا ينبغي المشاركة في استخدام المنشفة لأن الجراثيم قد تنتقل من ساعة يد الشخص اليها أو من سوار اليد اليها، كما أن الجراثيم تبقى عليها لساعات”، مضيفاً أن المناشف تعتبر مكاناً مثاليا لوجود الجراثيم لأنها تبقى رطبة معظم الأوقات”.
وأضاف “أنصح باستخدام المناشف الورقية التي ترمى في سلة المهملات أو أن يكون لكل شخص في المنزل منشفته الخاصة”.
المصدر: بي بي سي