عندَ الدرسِ المؤلمِ كما سمّاهُ الاعلامُ العبري يقفُ الزمنُ العسكري الاسرائيلي، وبينَ الغيومِ الميدانيةِ والسياسيةِ تتخبطُ استراتيجياتُهُمُ العدوانية..
لم يَختَفِ صدى الصاروخِ السوري الذي اصابَ الطائرةَ الاسرائيليةَ من اروقتِهِمُ العسكريةِ والسياسيةِ والاعلامية، وبقيَ حُطامُ طائرةِ الأف ستةَ عَشَرَ العلقمَ العسكريَ الذي تجَرَّعَهُ الاسرائيلي..
أكملَ مَجلِسُهُمُ الوزاريُ المصغرُ اجتماعاتِه، وأكملَ اعلامُهُم الحديثَ عما سَمَّوُه بالمفاجأةِ غيرِ البسيطة، محذرينَ من المفاجآتِ الكبرى اِن أكملَ نتنياهو او وسّعَ عنترياتِهِ في سماءِ المِنطقة..
المنطقُ اللبنانيُ على ثباتهِ، وَحدةٌ بالقراءةِ واستعدادٌ للدفاعِ عن الحقوقِ النِفطيةِ والبريةِ وعن السيادةِ بوجهِ كلِ أشكالِ العدوانيةِ الاسرائيلية كما جاء في اجتماع الرئاسات الثلاث في بعبدا، والذي اتبعه رئيسُ الجمهورية بالتأكيدِ على اَنَنا لن نسمحَ بالاعتداءِ على حقوقِنا، وأنَّ الاستفزازَ الكلاميَ الاسرائيليَ لا يهُمُّنا، لكن اِن دخلَ حيزَ التنفيذِ فستكونُ هناكَ حروبٌ جديدة..
أما في جديدِ السياسةِ فعودةُ الخبزِ والمِلحِ بينَ الرئاستينِ الثانيةِ والثالثة، غَداءٌ في عينِ التينةِ جمعَ الرئيسينِ بري والحريري، المجمعينَ على الموقفِ من التطوراتِ في لبنانَ والمِنطقة..
وبمنطقِ الوثوقِ بسوريا المقاومة، كان موقفُ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ السوريةِ فيصل المقداد في احياءِ ذكرى انتصارِ الثورةِ الاسلامية الايرانية في دمشقَ ان القرارَ متخذٌ والدفاعاتُ الجويةُ السوريةُ جاهزةٌ لصدِ الاعتداءاتِ الاسرائيلية..
وللمساهمِ الاكبرِ بصدِ كلِ عدوانٍ صِهيونيٍ، لروحِ المقاومةِ وعقلِ فِلَسطين، للحاضرِ طيفاً بآلافِ مؤلفةٍ من المجاهدين، لساكنِ جَناتِ الرضوان ، للقائد عماد مغنية (الحاج رضوان)، تحيةٌ في ذكراهُ من المنارِ التي قاربت محطةً من مشوارهِ الجهاديِ الطويل، فكانت الاضاءةُ على عمليةِ الاستشهادي احمد قصير في وثائقي ” لهيبِ الصنوبر”، اللهيبُ الذي بدأ بمقرِ الحاكمِ العسكري، واحرقَ فيما بعدُ كاملَ الوجودِ الاسرائيلي في لبنان..