أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيان له على “أهمية ترسيخ مناخ الحوار والتلاقي والتفاهم بين مكونات القوى السياسية كافة في البلد، ليتمكن لبنان من تحصين امنه واستقراره وسيادته المهددة بالانتهاك من العدو الإسرائيلي في مياهه خاصة بعد البدء بمساره النفطي، وبانتهاكه براً ببناء الجدار الإسمنتي العدواني عند الحدود في جنوب لبنان ضاربا بعرض الحائط القرار 1701“. وشدد البيان، الذي صدر عقب الجلسة الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أنه “اذا لم تحل هذه الانتهاكات العدوانية الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية، فإن لبنان يصبح مضطراً من خلال جيشه للدفاع عن أرضه ومياهه لحفظ حقوقه ضمن الأطر والقرارات الدولية المرعية الإجراء بدعم وتأييد من الحكومة اللبنانية التي تسهر على صون كرامة لبنان واللبنانيين“.
كما نبه المجلس من “تداعيات الغطرسة الصهيونية في متابعة عدوانها على لبنان لمحاولة تخريب الأمان الذي ينعم به“. من جهة ثانية، ابدى المجلس أسفه لما يحدث في مخيم عين الحلوة “من اشتباكات بين الأشقاء الفلسطينيين”، داعيا إياهم الى “عدم الانزلاق الى الفتنة التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي وتنعكس سلبا على أوضاع المخيم معيشيا واجتماعيا وخرابا وعلى أوضاع صيدا والجوار”. هذا ودعا المجلس الى ان “تسود روح التنافس الشفافة بين المرشحين للانتخابات النيابية وان تبقى المنافسة في اطارها الديموقراطي السليم“. ثم أطلع مفتي الجمهورية أعضاء المجلس الشرعي على أجواء الزيارة المهمة التي قام بها رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير الى دار الفتوى بناء لرغبة الرئيس الألماني.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام