تحدث البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي في قداس عيد مار مارون في الجميزة عن سيرة القديس مارون، وقال: “ان الطائفة المارونية تفاعلت مع محيطها وهي تحمل هوية ورسالة هي انطاكية سريانية خلقيدونية. كنيستنا والكنائس الاخرى مؤتمنة على الحضور المسيحي الفاعل في هذا المشرق. وروحانيتها مريمية ودعوة دائمة الى توبة القلب، ان ايمان الكنيسة المارونية لسر التجسد منحها روحانية جسدتها في بيئتها. من القديس مارون وديره على العاصي اخذت كنيستنا طابعا نسكيا رهبانيا”.
اضاف: “من تضحيات المسؤولين السياسيين، تقوم لنا دولة قادرة ومنتجة، ووطن محبوب من شعبه، غني بتراثه، ومعتز بتاريخه. إن هذه التضحيات كفيلة بمواجهة التحديات. وأولها تعزيز العيش المشترك كتجربة لبنانية نموذجية مميزة بنمط الحياة الذي يؤمن فرص التفاعل والاغتناء المتبادل، ويحترم الآخر في تمايزه وفرادته وثقافته، ويتشارك معه في حكم الشأن الوطني وإدارته. وثاني التحديات بناء دولة ديموقراطية حديثة تحمي صيغة العيش المشترك، وتوفق بين المواطنة للأفراد والتعددية للجماعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام