ذكر تقرير للأمم المتحدة الجمعة ان كوريا الشمالية تتحايل على العقوبات الدولية عبر تصدير الفحم والصلب وبضائع اخرى يمنع تصديرها بموجب عقوبات الامم المتحدة وان ذلك عاد على بيونغ يانغ بنحو 200 مليون دولار العام الماضي.
واضاف التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان كوريا الشمالية “تتابع تصدير تقريبا كل البضائع المحظورة في القرار، وقد بلغت ايراداتها حوالى 200 مليون دولار بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2017”.
وهذا التقرير الذي اعدته مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المكلفين بالتحقق من تطبيق العقوبات قد تم تسليمه إلى الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن.
وشدد الخبراء على أن “جهدا منسقا بين الدول الأعضاء هو (امر) حاسم للتصدي لهذه الأنشطة غير المشروعة المتفشية”.
واشار التقرير ايضا إلى وجود مشاريع تعاون عسكري مع كوريا الشمالية تم رصدها في أفريقيا كما وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما عثر فريق خبراء الامم المتحدة على دليل على التعاون العسكري من جانب كوريا الشمالية لتطوير برامج الاسلحة الكيميائية السورية وتوفير صواريخ بالستية لميانمار.
يأتي ذلك في وقت اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة انه من “الضروري للغاية” بالنسبة الى الاطراف الرئيسية في ازمة كوريا الشمالية عقد محادثات “جادة” للبناء على الاختراق الذي تم احداثه في العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول.
وسيقوم غوتيريش بزيارة رسمية الى كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع المسؤولين في سيول وايضا لحضور افتتاح الاولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ.
وقال غوتيريش للصحافيين في مقر الامم المتحدة “هدفنا يبقى النزع السلمي للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.
في كانون الثاني/يناير الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات كورية شمالية وصينية وعلى افراد قالت واشنطن انهم يدعمون نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون وبرنامجه لتطوير الاسلحة النووية.
واتت العقوبات الاميركية الجديدة في وقت تسعى الولايات المتحدة الى منع تدفق البضائع والمواد الاساسية لاقتصاد كوريا الشمالية كالنفط، والتجهيزات الالكترونية والمعادن، والضغط على كيم لكبح برنامجه لتطوير الاسلحة النووية التي تشكل تهديدا للمنطقة وللاراضي الاميركية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية